قصة خلق سيدنا ادم عليه السلام (ج) 3

قصة خلق سيدنا ادم عليه السلام (ج) 3

0 المراجعات

اذهب إلى أولئك الملائكة ، إلى ملا منهم جلوس ، فسلم عليهم ، فقال : السلام عليكم . فقالوا : وعليكم السلام ورحمة الله . ثم رجع إلى ربه ، فقال : هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم . وقال الله - ويداه مقبوضتان - اختر أيهما شئت . فقال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة - ثم بسطهما فإذا فيهما آدم وذريته ، فقال : أي رب : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك ، وإذا كل إنسان منهم مكتوب عمره بين عينيه ، وإذا فيهم رجل أضْوَرُهم أو من أصوتهم - لم يكتب له إلا أربعون سنة - قال : يا رب ! ما هذا ؟ قال : هذا ابنك داود ، وقد كتب الله داود ، وقد كتب الله عمره أربعين سنة - قال : أي رب : زد في عُمره . فقال : ذاك الذي كُتِبَ له . قال : فإني قد جعلت له من عُمري ستين سنة . قال : أنت وذاك ، اسكن الجنة ، فسكن الجنة ما شاء الله ، ثم أهبط منها وكان آدم بعد لنفسه ، فأتاه ملك الموت ، فقال له آدم : قد عجلت قد كتب لي ألف سنة . قال : يلى ، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة ، فَجَحَد آدم فَجَحَدَتْ ذريته ، ونسي فنسيت ذريته ، فيومئذ أمر بالكتاب والشهود ، هذا لفظه وقال الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ﷺ : ( لما خلق الله آدم مسح ظهره ، فقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقال : أي رب ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك . فرأى رجلاً منهم فأعجبه وبيض ما بين عينيه ، فقال : أي رب ا من هذا ؟ قال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك ، يقال له : داود ، قال : رب وكم جعلت عمره قال : ستين سنة . قال : أي رب زده من عمري أربعين سنة فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت ، قال : أو لم يبق من عُمري أربعون سنة . قال : أو لم تعطها ابنك داود . قال : فجحد فجحدت ذريته ، ونسي آدم ، فنسبت ذريته ، وخطئ آدم مخطئت ذريته ، ثم قال الترمذي : حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي . ورواه الحاكم في مستدركه:من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه وروى ابن أبي حاتم : من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة مرفوعاً فذكره ، وفيه : ( ثم عرضهم على آدم ، فقال : يا آدم هؤلاء ذريتك ، وإذا فيهم الأجذم والأبرص والأعمى ، وأنواع الأسقام . فقال آدم : يا رب ! لم فعلت هذا بذريتي ؟ قال : كي تشكر نعمتي ثم ذكر قصة داود ، وستأتي من رواية ابن عباس أيضاً . وقال الإمام أحمد في مسنده : حدثنا الهيثم بن خارجة ، حدثنا أبو الربيع ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، عن النبي ﷺ ، قال : « خلق الله آدم حين خلقه ، فضرب كتفه اليمني ، فأخرج ذرية بيضاء كانهم الذر، وضرب كتفه البشرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم ) .. فقال للذي في يمينه : إلى الجنة ولا أبالي ، وقال للذي في كفه اليسرى : إلى النار ولا أبالي .. وقال ابن أبي الدنيا : حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا الحكم بن سنان ، عن حوشب ، عن الحسن ، قال : خلق الله آدم حين خلقه ، فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمني ، وأخرج أهل النار من صفحته البشرى ، فألقوا على وجه الأرض ، منهم الأعمى والأصم والمبتلى . فقال آدم : يا رب ! ألا سويت بين ولدي ؟؟ قال : يا آدم إني أردت أن أشكر وهكذا روى عبد الرزاق : عن معمر ، عن قتادة ، عن الحسن ، بنحوه وقد قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن همام بن شنبه ، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ ، قال : ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة، واستمع ما يجيبونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال : السلام عليكم . فقالوا : السلام عليك ورحمة الله ، فزادوه : ورحمة الله . فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن . وهكذا رواه البخاري في كتاب الاستئذان) : عن يحيى بن جعفر ، ومسلم : عن محمد بن رافع ، كلاهما عن عبد الرزاق به وقال الإمام أحمد : حدثنا روح ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله ﷺ قال : « كان طول آدم ستين ذراعاً في سبع " أذرع عرضاً ) . انفرد به أحمد وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت آية الدين قال رسول الله ﷺ : ( إِنَّ أَوَّلَ من جحد آدم ، إِنَّ أَوَّلَ من جحد آدم ، إِنَّ أَوَّلَ من جحد آدم ، إِنَّ اللهَ لما خلق آدم ، مسح ظهره ، فأخرج منه ما هو داري إلى يوم القيامة ، فجعل يعرض ذريته عليه ، فرأى فيهم رجلاً يزهر . قال : أي رب ! من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود . قال : أي رب ! كم عمره ؟ قال : ستون عاماً . قال : أي رب زد في عمره ، قال : لا ، إلا أن أزيده من عُمرك . وكان عمر آدم ألف عام ، فزادة أربعين عاماً . فكتب الله عليه بذلك كتاباً ، وأشهد عليه الملائكة ، فلما احتضر آدم أنته الملائكة القبضه . قال : إنه قد يقي من عمري أربعون عاماً ، فقيل له : إنك قد وهبتها لابنك داود . قال : ما فعلت ، وأبرز الله عليه الكتاب ، وشهدت عليه الملائكة ). وقال أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ﷺ : " إن أول من جحد آدم - قالها ثلاث مرات - إن الله عز وجل لما خلقه مسح ظهره ، فأخرج ذريته ، فعرضهم عليه ، فرأى فيهم رجلاً . فيهم رجلا يزهر ، فقال : أي رب ! رَد في عمره ، قال : لا ، إلا أن تزيده أنت من عمرك ، فزاده أربعين سنة من عمره ، فكتب الله تعالى عليه كتاباً ، وأشهد عليه الملائكة ، فلما أراد أن يقبض روحه ، قال : إنه بقي من أجلي أربعون سنة ، فقيل له : إنك قد جعلتها لابنك داود، قال : فجحد . قال : فأخرج الله الكتاب وأقام عليه البيئة ، فأتمها لداود مئة سنة ، وأتم لآدم عمره ألف سنة ) - تفرد به أحمد وعلي بن زيد في حديثه نكارة ) . ورواه الطبراني : عن علي بن عبد العزيز ، عن حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، وغير واحد : عن الحسن ، قال : لما نزلت آية الدين قال رسول الله ﷺ : ( إن أول من جحد آدم ، ثلاثاً ، وذكره وقال الإمام مالك بن أنس في موطئه ) : عن زيد بن أبي أنيسة ، أن عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب أخبره ، عن مسلم بن يسار الجهني : أن عمر بن الخطاب مثل عن هذه الآية : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا على ﴾ [الأعراف : ١٧٢ ) . الآية . فقال عمر بن الخطاب : سمعت رسول الله ﷺ مثل عنها ، فقال : ( إن الله خلق آدم عليه السلام ، ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤلاء للجنة ، ويعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية ، قال : خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون ، . فقال رجل : يا رسول الله ! فقيم العمل ؟ قال رسول الله ﷺ : ( إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة . حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة . وإذا خلق الله العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار وهكذا رواه الإمام أحمد ، وأبو داود والترمذي ، والنسائي، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو حاتم بن حبان في صحيحه ، من طرق عن الإمام مالك )، به ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، و مسلم بن يسار لم يسمع عمر ، وكذا قال أبو حاتم وأبو زرعة ، زاد أبو حاتم : وبينهما نعيم بن ربيعة .. وقد رواه أبو داود عن محمد بن مصفى ، عن بقية ، عن عمر بن جعتُم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن مسلم بن يسار ، عن نعيم بن ربيعة ، قال : كنت عند عمر بن الخطاب وقد سئل عن هذه الآية .. قال الحافظ الدارقطني : وقد تابع عمر بن جعتُم أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ، عن زيد بن أبي أنيسة ، قال : وقولهما أولى بالصواب من قول مالك رحمه الله وهذه الأحاديث كلها دالة على استخراجه تعالى ذرية آدم من ظهره كانذر ، وقسمتهم قسمين : أهل اليمين وأهل الشمال ، وقال : هؤلاء للجنة ولا أبالي ، وهؤلاء للنار ولا أبالي . فأما الإشهاد عليهم واستنطاقهم بالإقرار بالوحدانية ، فلم يجىء في الأحاديث الثابتة . وتفسير الآية التي في سورة الأعراف وحملها على هذا فيه نظر كما بيناه هناك . وذكرنا الأحاديث والآثار مستقصاة بأسانيدها وألفاظ متونها - فمن أراد تحريره فليراجعه ثم ، والله أعلم فأما الحديث الذي رواه أحمد : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا جرير - يعني ابن حازم – عن كلثوم بن جبر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي ﷺ قال : ( إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة ، فأخرج من صلبه كل ذرية قرأها ، فنشرها بين يديه ، ثم كلمهم قبلا . قال : ) أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا عَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا مَنْ هَذَا عَنفِلِينَ أَوْ تَقُولُوا ) إلى قوله : الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف : ۱۷ - ۱۷۳ ) ) فهو بإسناد جيد قوي على شرط مسلمرواه النسائي ، وابن جرير ، والحاكم في مستدركه ) من حديث حسين بن محمد المروزي ، به ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، إلا أنه اختلف فيه على كلثوم بن جبر ، قروي عنه مرفوعاً وموقوفاً. وهكذا روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفاً. وهكذا رواه العوفي والوالبي والضحاك وأبو جمرة عن ابن عباس قوله . وهذا أكثر وأثبت ، والله أعلم 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

6

متابعهم

1

متابعهم

1

مقالات مشابة