من اليأس للسكينة: دليل بسيط يخلّي قلبك مطمّن"

من اليأس للسكينة: دليل بسيط يخلّي قلبك مطمّن"

1 المراجعات

فيه لحظات كلنا بنمر بيها ونحس إن الدنيا مش عايزة تفتح. كلمة جارحة من حد، موقف يخلي قلبنا يوجعنا، أو حتى ضغوط الحياة اللي ملهاش آخر. ساعات بنلاقي نفسنا محاصرين بأفكار سلبية: "مفيش فايدة… أنا مش قادر… كله ضدّي".

الحقيقة إن المشاعر دي طبيعية، لكن المشكلة لما نسيبها تسيطر علينا وتسرق مننا راحة البال. الإسلام علمنا إزاي نواجه الضيق واليأس ونحوّله لأمل وطمأنينة.

اليأس مش نهاية الطريق

ربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم:
"وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ" [الحجر:56].
الآية دي بتأكد إن مهما الدنيا قفلت قدامك، فيه دايمًا باب مفتوح مع الله. اليأس مش من صفات المؤمن، بالعكس، المؤمن قلبه معلق برحمة ربنا حتى في أصعب الظروف.

النبي ﷺ كمان علّمنا درس عملي في التفاؤل. تخيّل وهو في الهجرة، والمشركين واقفين على باب غار ثور اللي مستخبي فيه مع سيدنا أبو بكر رضي الله عنه. الموقف كان شكله ضلمة، لكن النبي بكل ثبات قال لأبي بكر:
"ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
الجملة دي مش مجرد طمأنة، دي رسالة لكل واحد فينا: حتى في أحلك لحظة، الأمل مع الله عمره ما بينقطع.

قصة قصيرة مؤثرة

من القصص اللي بتعلّمنا معنى التفاؤل قصة الصحابي خباب بن الأرتّ رضي الله عنه. خباب كان عبد مملوك وأسلم في وقت المسلمين كانوا بيتعذبوا فيه بشدة.

في يوم من الأيام، وهو تحت ضغط العذاب، راح للنبي ﷺ وقال له: "ألا تدعو لنا؟ ألا تستنصر لنا؟" كان نفسه يشوف الفرج قريب.

النبي ﷺ رد عليه بكلمات عظيمة وقال له إن الأمم قبلنا كان بيحصل فيهم ابتلاءات أشد، لكنهم صبروا، ووعده إن النصر جاي. وبالفعل، ربنا بدّل حال خباب من عبد ضعيف لصاحب مكانة وسط المسلمين.

القصة دي بتقولنا: حتى لو الوقت صعب جدًا، الصبر والتفاؤل بيجيبوا نصر وراحة.

 

خطوات عملية عشان تتغلب على الضيق:

  • غيّر مكانك أو حالتك: لو مضايق، قوم توضأ وصلي ركعتين، أو امشي في الهوا. ده بيساعد تكسّر موجة الأفكار السلبية.
  • قلل احتكاكك بالسلبيين: في ناس مجرد كلامهم بيسحبك لتحت. حاول تحافظ على طاقتك.
  • ذكّر نفسك بنعم ربنا: فكرة الامتنان بتغيّر الحالة النفسية بسرعة.
  • اقرأ آية أو دعاء: حتى لو كلمة صغيرة زي "حسبي الله ونعم الوكيل" ترد لقلبك قوة.

قصة عم سيد والليمونة

وعشان نقرّب المعنى أكتر، خليني أحكيلك عن عم سيد، راجل بسيط شغال في محل خضار. في يوم كان قاعد مضايق وقال لصاحبه:

“يا عم، الدنيا عاملة زي ليمونة معصورة على الجرح… مرّة وبتلسع.”

صاحبه ضحك وقال له:

“طب ما يمكن الليمونة دي لو عصرناها على كباية مية تبقى شربات؟”

الجملة دي قلبت اليوم عند عم سيد. ابتدى يشوف إن حتى الحاجات المُرة ممكن تتحوّل لشيء أحسن لو بصينا لها من زاوية تانية والافضل نبصلها من فوق هتوضح لينا جميع الزوايا.

ومن يومها أي حد يلاقيه متضايق، يقول له:

“حوّل الليمونة لشربات، متسيبهاش تحرقك.”

القصة دي ببساطة بتورينا إن الضيق ممكن يبقى بداية راحة، وإن نظرة مختلفة أو ضحكة صغيرة تغيّر الحال كله.

الخاتمة:

الضيق والتشاؤم مش ضعف، لكنه اختبار. اللي يفرق هو إنت هتتعامل إزاي مع الاختبار ده. سيب لنفسك فرصة ترتاح وتزعل، لكن ما تسيبش اليأس يحكم قلبك ، و افتكر دايمًا إن ربنا أقرب ليك من كل الناس، وهو القادر يبدّل حالك من ضيق لفرج، ومن تشاؤم لأمل.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

2

متابعهم

2

متابعهم

7

مقالات مشابة