هل تريدأن تغير القدر إلى الأفضل .. إقرأ هذا المقال

هل تريدأن تغير القدر إلى الأفضل .. إقرأ هذا المقال

تقييم 5 من 5.
2 المراجعات

أثر الدعاء في حياة المسلم

مقدمة

الدعاء عبادة عظيمة تدل على صدق العبودية والتذلل لله تعالى، وهو سلاح المؤمن الذي لا يخيب. قال الله عز وجل:
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]،
ففي هذه الآية دعوة صريحة للمسلم أن يلجأ إلى ربه في كل حين، ووعد من الله بالإجابة. كما قال النبي ﷺ: "الدعاء هو العبادة" (رواه الترمذي)، مما يبين مكانة الدعاء في الإسلام.

image about هل تريدأن تغير القدر إلى الأفضل .. إقرأ هذا المقال
"مسلم يرفع يديه إلى السماء في خشوع وتضرع، تعبيراً عن أثر الدعاء في حياة المسلم كوسيلة لاستجابة الدعاء والطمأنينة والقرب من الله."

الدعاء يبعث الطمأنينة في القلب

من آثار الدعاء أنه يزرع في القلب سكينة لا تضاهى، قال تعالى:
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].
وكان النبي ﷺ يقول في أوقات الكرب: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث" (رواه الترمذي)، مما يبين أن الدعاء ملاذ عند الهموم ومصدر للراحة النفسية.

الدعاء سبب لتحقيق الأماني

الدعاء مفتاح للخير والرزق والبركة. قال الله تعالى:
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].
كما قال النبي ﷺ: "إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين" (رواه أبو داود والترمذي).
هذا الوعد الصادق يجعل المسلم على يقين أن دعاءه لن يضيع.

الدعاء يرد البلاء ويغير القدر

من أعظم آثار الدعاء أنه سبب لدفع الشر. قال النبي ﷺ:
"لا يرد القضاء إلا الدعاء" (رواه الترمذي).
وقال ﷺ أيضاً: "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل" (رواه أحمد).
فالدعاء حصن حصين يحمي المسلم من البلاء قبل وقوعه ويخففه إن وقع.

الدعاء يقوّي التوكل على الله

المؤمن حين يدعو يعلن افتقاره وتوكله على الله. قال تعالى:
﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾ [الفرقان: 77].
وقال النبي ﷺ لابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله" (رواه الترمذي).
فالدعاء يجدد الإيمان ويقوي يقين العبد أن النفع والضر بيد الله وحده.

الدعاء عبادة لا تنقطع

image about هل تريدأن تغير القدر إلى الأفضل .. إقرأ هذا المقال
"مسلمة ترفع يديها إلى السماء في خشوع وتضرع، تعبيراً عن أثر الدعاء في حياة المسلم كوسيلة لستجابة الدعاء والقرب من الله."

الدعاء غير مقيد بزمان أو مكان. قال تعالى:
﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
وكان النبي ﷺ يكثر من الدعاء في كل أحواله، بل كان يدعو في سجوده ويقول: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" (رواه مسلم).

الدعاء للآخرين يزيد الأجر والمودة

من فضل الدعاء أنه لا يقتصر على صاحبه، بل يشمل غيره أيضاً. قال النبي ﷺ:
"دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك: آمين، ولك بمثل" (رواه مسلم).
فبهذا الدعاء تتقوى أواصر الأخوة وتزداد المودة بين المسلمين.

الدعاء حياة للقلب وثبات على الطاعة

كان النبي ﷺ يدعو كثيراً قائلاً:
"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" (رواه الترمذي).
فالدعاء يحفظ القلب من الانحراف ويعين المسلم على الثبات في طريق الطاعة. كما أن الاستمرار في الدعاء يجعل القلب حياً متصلاً بربه، بعيداً عن الغفلة والذنوب.

خاتمة

الدعاء هو سر العبودية وروح العبادة، به يزول الهم، ويجلب الرزق، ويثبت الإيمان. وعد الله بالإجابة لا يتخلف، لكنه قد يتجلى بأشكال مختلفة؛ إما بتحقيق المطلوب، أو دفع الشر، أو ادخار الأجر في الآخرة. لذا على المسلم أن يلازم الدعاء في كل حال، مستحضراً قوله تعالى:
﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ﴾ [الزمر: 8].

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

70

متابعهم

30

متابعهم

0

مقالات مشابة
-