محاسن الاخلاق ومن اهم صفاتها المسابقه الي الخيرات
الناجون يوم القيامه هم احسن الناس اخلاقا
احب الناس الي رسول الله صلى الله عليه وسلم هم احاسن الناس اخلاقا ،واثقل الناس ميزانا هم احاسن الناس اخلاقا ،هؤلاء هم الذين يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ……
خير الناس عند الله شخص
تحلي بالمكارم والصفات
إذا جالستخ يوما تجده
لطيف القول موصول الثبات
فمن منا لايتمني أن يكون ذلك الشخص؟!
ولكي نصل الي هؤلاء الناس لابد من ان نفعل ثلاثه امور:
١_كف الاذي:
اولا علينا بكف الاذي وبذل الندي وطلاقه الوجه، فالله يكره اذي المؤمن….بالفعل….او بالقول….او حتي بالنظره….فلايحق للمؤمن أن يشير الي اخيه بنظره تؤذيه..حيث يعلمنا الرسول عليه الصلاة والسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويديه).
فلا تؤذ احدا بلسانك او بيدك….حيث يقول الامام الشافعي :ليطن حظ الناس منك ثلاثا:
ان لم تنفعه فلا تضره ،وان لم تمدحه فلا تذمه، وإن لم تفرحه فلا تغمه.
فيحكي أن أحد الملوك رأي في منامه أن كل اسنانه سقطت فاتي باحد مفسري الرؤي وقص عليه رؤياه فقال المفسر : تأويل رؤياك ياجلاله الملك أن كل اهلك سيموتون، فتغير وجه الملك وسجن الرجل علي الفور، واتي بمفسر آخر فقال له نفس الكلام فامر ايضا بسجنه ثم جئ له بمفسر ثالث،وقص الملك عليه رؤياه ، فقال المفسر :هنئيا لك أيها الملك….ابشر.
فقال الملك متعجبا:لماذا؟!
فقال المفسر مسرورا :تأويل رؤياك انك ستكون أطول اهلك عمرا
فقال الملك: امتاكد انت؟!
فقال المفسر :بلي، ف سر الملك واهداه هديه….
فقال الملك :التاويل واحد…..لكن التعبير مختلف،
ف لطيف قول المفسر الحكيم فقد كفي الملك صدمه البلاء…… علي الرغم من ان المعني واحد في قول ثلاث المفسرين، ولكن مثل ذلك المفسر الحكيم هو مثل من يحق لنا أن نحسبه من خير الناس…
يسروا ولا تعسروا….
بشروا ولا تنفروا……
ففي غزوه بدر استشهد سبعون من المسلمون وتعددت فيها المشاهد المؤلمه ….
فحينما جاء القرآن بتلك المشاهد في سوره آل عمران سردها بالطف الكلمات ليواسي بها الصحابه والنبي صلى الله عليه وسلم ويطيب نفوسهم فيقول الله تعالي:
"إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء"
"وماكان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا"
“ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون*فرحين بما ءاتاهم الله من فضله *ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون* يستبشرون بنعمه من الله وفضل وأن الله لا يضيع اجر المؤمنين*"
٢_بذل الندي
اي اصنع المعروف سواء كان غيرك يستحق او لا يستحق فيعلمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
((اصنع المعروف إلي من هو اهله وإلي من ليس بأهله فإن اصبت اهله فقد اصبت وإن لم تصب أهله كنت انت أهله
"كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا
يرمي بصخر فيلقي أطيب الثمر
هكذا علينا ان نكون ليس لأحد….بل لوجه الله
ليس لأحد…..بل لأنك إن لم تلق المعروف فانت أهل المعروف
ليس لأحد….بل لتغلق عن نفسك أبواب الشر
فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام أن
(( صنائع المعروف تقي مصارع السوء))
٣_علينا بطلاقه الوجه
كن متفائلا ….فلك رب كريم ….فكيف لك الا تحسن الظن به وهو الكريم؟!
مهما كانت كروبك …..ستزول إن شاء الله
صدق الله العظيم ((فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا*
استبشر وبشر من حولك …..ولا تلق الناس إلا بوجه طلق فيعلمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ((تبسمك في وجه اخيك صدقه))
حيث كان الرسول عليه الصلاة والسلام بساما ضحاكا ، فيقول عبدالله بن الحارث “” ما رأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله،،
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
