#حول التصوف ومفاهيمه

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على خير خير خلق الله اجمعين. 

 بدايه نقول  إن  التصوف هو أحد  أركان  الدين الثلاثة  (الإسلام  ، ،الإيمان ، ،الإحسان).
- فالتصوف هو علم يهتم بتزكية النفس والتطهير القلوب وترقيه أرواحهم في سبيل التحقق  من مقام الاحسان فكما إهتم علم الفقه بتعاليم الشريعة ، وعلم العقيدة بالإيمان ، فإن التصوف إهتم بتحقيق مقام الإحسان  وهو* أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك* 

 فهو طريق يسلكه العبد المريد للوصول الى الله أي الى معرفته والعلم به وذلك عن طريق الاجتهاد في العبادات واجتناب المنهيات عنه  وأساس هذا الطريق وما يركز عليه أهل التصوف هو تطهير القلب  وقاعده (التخلي والتحلي ) أي التخلي عن الأخلاق السيئة والتحلي بمحاسن الاخلاق،

 وهذا المنهج يستمد أصوله من القرءان الكريم والسنه النبوية فهو علم كعلم الفقه له مذاهبه ومدارسه ومجتهديه وأئمته الذين أسسوا قواعده كغيره من العلوم ، 
وأيضا قيل : إن التصوف هو حال القلب مع الله تعالى ، وأن تجعل قلبك مشغولا بالحق عن الخلق أجمعين ، أي مشغولا (بالباقي عن الفاني)..
وأيضا  يركزون على الزهد في الدنيا والخروج منها قلبا وقطع التعلق بها، قبل الخروج منها الى عالم الحق ، والتصوف الحقيقي ليس ما يروج عنه أنه تصوف الدروشة والانعزال عن الحياه والتقشف الى أخر ما هو شائع... بل هو عكس كل هذا فهو أخلاق ورقي، ومقامات ساميه وأصله من  تصوف الصحابة الكبار والتابعين والصالحين من بعدهم لأن هذا هو المغزى الحقيقي لدين الإسلام..

إذا التصوف هو طلب الكمال الذي يجمع بين علم الظاهر والباطن أساسه التخلي والتحلي للوصول الى أعلى المقامات حتى يصير هذا الإنسان {الإنسان الكامل } الذي يليق بأن يكون خليفه الله تعالى في هذه الأرض،،
*سلام على الذين يزهرون القلوب
*إذا نزلوا بها كأنهم في بقاع الأرض أنهارا

_من روائع اقوال الصوفية 
• سبحان من ستر سر الخصوصية بظهور البشرية وظهر بعظمه الربوبية في اظهار العبودية.
وقيل أيضا :
• ستر سبحانه أنوار السرائر بكثائف الظواهر إجلالا لها أن تبتذل بوجود الإظهار وأن ينادى عليها بلسان الإشتهار..
_زبده القول ؛ التصوف تطهير وترقيه ، ولنا تكمله ان شاء الله وبالله التوفيق.