عن الحب الالهي

عن الحب الالهي

0 المراجعات

–بسم الله الرحمن الرحيم ,والصلاه والسلام على 

أشرف الخلق سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام.

• كلامنا  اليوم عن الحب الالهي :

نذكر عنه أقوالا مختلفه من أقوال الصوفيه ،وبعض ماتميزوا به ، وفي هذا الصدد تكلموا عن الفرق بين المعرفه والمحبه "

"المحبه سكر لايصحوا صاحبه إلا بمشاهدة محبوبه .

 فالمحبه إستهلاك في لذه ،

 والمعرفه شهود في حيره ،وفناء في هيبه "

فأهل المحبه يرون الحب غاية الغايات ، لا يطمعون في جنه ولا خائفين من نار  .

 ـ إذ جردوا هذا الحب من المنافع .وجعلوه حبا خالصا لذات الذات ،طلبا للرضى والقرب ، فقرب الله  أسمى الغايات وأن هذا  الحب ازلي سرمدي . 

ـ وقيل إن المحبه ،هي اتباع للمحبوب ،وخضوع كامل لأوامره ،و تعلق القلب بين الهمة والأنس ، في البذل والمنع ،   وهي أول أودية الفناء والعقبة التي ينحدر منها على منازل المحو،،  

وهي آخر منزل تلقى فيه مقدمة العامة ساقة الخاصة ،وما دونها أغراض لأعواض  ، فهي الغايه القصوى من المقامات .

 وقيل أيضا أن المحبة : حالة تصطلم ولا تنصرم ، تأتي بغتة وتغب غبة ، تجلب الغيرة وتورث الحيرة ".

  " المحبة : موهبة غير معللة بالتزكية ". والحب  : هو ما أستخرج من محض الحياة والبقاء . وإن المحبه  هي أخذة من الله  لقلب عبده عن كل شيء سواه ، فترى النفس مائلة لطاعته ، والعقل متحصناً بمعرفته ، والروح مأخوذة في حضرته ، والسر مغموراً في مشاهدته ".

فالمحبه بها تتلاشى  المسافات غير الحسيه ، المعبر عنها بالحجب بين العبد وربه وهي الطريقه التي تجعل العابد ينتقل من الحضور مع العباده إلى الحضور مع المعبود ، فيعبد الله كأنه يراه ،  ثم توصله إلى مرتبه العابد إلى المعبود ، بحيث يذوب بنور المحبه فلا يبقى منه لنفسه شئ ، فيذهب المحب  الفاني في الجلال والجمال ، هناك تتجلى فيه أنوار  المحبوب الباقي  ، ومعناه يفنى  عن نفسه  ويبقى بربه سبحانه …

  • “لما علمتُ بأن قلبيَ فارغٌ”
  • “مِمَّنْ سِوَاك مَلأتُهُ بهَوَاكَا”
  • “وملأت كُلِّيَ منك حتى لم أدع”
  • “مني مكانًا خاليًا لسِوَاكَا”
  • “فالقلب فيك هيامُهُ وغرامُهُ”
  • “والنطقُ لا ينفك عن ذِكْرَاكَا”
  • “والطرف حيث أجيله متلفتًا”
  • “في كل شيء يجتلي مَعْنَاكَا”
  • “والسمع لا يُصْغِي إلى متكلمٍ”
  • “إلا إذا ما حدثوه بحلاكَا”

هي أقوال وحكم تنطوي على روحانيه عاليه نابعه من الدين الحق الذي اساسه معرفه الله حق المعرفه والتي تؤدي الى هذا النوع من الحب  نكتفي بهذا القدر ولنا تكمله ان شاء الله وبالله التوفيق 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

5

متابعهم

4

مقالات مشابة