عن الحب الإلهي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله..
- تحدثنا فيما سبق في سلسلتنا عن التصوف وما يروج عنه ووضحنا بعض النقاط المهمه في التصوف ،
_ أما حديثنا اليوم بحول الله تعالى عن الغايه الكبرى ، والهدف الأسمى ، والذي به حياه طالبي مقام العبوديه الحقه ، فبه حياتهم وغايتهم ومماتهم ،، ألا وهو الحب الإلهي ، لن نقول عنه مقام ،،
_ إنما هو الحياه الأزليه والأبديه، مثله كمثل الطعام والماء للجسد ، فالحب الإلهي هو الغذاء للروح ، فبدونه تحيا الروح في سقم،
_ حب عن التعبير عنه يعجزه اللسان ،
•من ذاقه استغنى ،
• وعلى وجهه هام ،
• لا دنيا تغريه ولا هم يشقيه،
_ حب من ليس كمثله شئ… ليس كمثله شئ….
• فطوبى للمتحققين الواصلين …
_ فوالله إنها طريق أوله إشتياق ..وآخره وصل ولقاء …
•من ذاق ليس كالناطق …
•من رأى ليس كالسامع والمتكلم ….
•من أجل هذا الحب الأزلي وجد هذا الوجود …..
_ لا خوفا من نار ولا طمعا في جنه…
_ إنما حب وهيام وعشق وفناء في الله يغني عن الدنيا وما فيها..
_ فطوبى لمن شرب وذاق …
• إنه مسلك العارفين المتحقيقين من مقام العبوديه..
_ قوم طلبوا الله تعالى،، وصدقوا النيه والطلب ،،ماطلبوا إلا معرفه الله حق المعرفه …..( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا) أكرمنا الله وإياكم ،
_ إنها الحياه مع الله .( من وجد الله فما فقد ، ومن فقد الله فما وجد ) .وفي حديثنا إن شاء الله ، سنوضح مظاهر وتعريفا لهذا الحب لتتوضح الصوره ..
_ ونقول إن الحب عند قوم طلبوه ،،،هو عباره عن نسمه تهب قي قلب هذا الطالب ، فيتحول هذا القلب الى عاشق ولهان،،
_ فالحب على ثلاثه أحوال : محبه العامه وهذا ناتج عن إحساسهم برحمه الله وإحسانه …
_ والحال الثاني "ينتج عن رؤيه القلب لجلال الله وغناه وقدرته ،، والحال الأخير هو حب الواصلين المتحققين من مقام العبوديه ، والذي تولد عن معرفتهم بحب الله تعالى القديم لخلقه بلا سبب ، ففنوا فيه وفي جلاله ، وقيل في هذا :
•أبلغ عزيزا في ثنايا القلب منزله…
•أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه ….
ولهذا الحديث إن شاء الله بقيه ..