من هو ذو القرنين و ما قصته مع قوم يأجوج و مأجوج

ذو القرنين…

ذو القرنين هو من ملوك الارض الاربعه الذين ذكروا في اغلب الشرائع السماويه فاثر حوله الدهشه والحيره وبقي سره من اكبر اسرار التاريخ وهل وجد العلماء حق ما يدل عليه او على السد الذي بناه فما القصه العظيمه وراء هذه الشخصيه الغامضه التي ذكرها الله عز وجل في القران الكريم وقد نسب الى

(ابن عباس) رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال….. 

                                                                                 ملك الارض اربعه مؤمنان وكافران فالمؤمن ذو القرنين وسليمان والكافران النمرود وبخت ن

الان ان شاء الله نعرف قصه الملك ذي القرنين عليه السلام كما ذكرت في الشريعه الاسلاميه والتي تعد من اجمل القصص التي وردت الينا وذكرها الله عز وجل في القران الكريم في سوره (الكهف) وكان سبب نزول هذه الايات الكريمات هو……

 ان كفار قريش ارادوا محاجه النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم وتعجيز فارسلوا وفدا منهم الى احبار اليهود في يثرب لمساعدتهم باعتبارهم اصحاب كتاب وعندهم علم بالامم السابقه واخبار الانبياء فطلب منهم اليهود ان يسالوا رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم عن ثلاثه اسئله فان هو اجابهم فهو صادق ونبي فسالوه عن فتيه في الدهر الاول ما كان من امرهم والمقصود بهم (اصحاب الكهف) 

والامر الثاني…

سالوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الارض ومغاربها ما كان خبره والمقصود (ذو القرنين) 

 الامر الثالث….

فسالوه عن الروح من هي او من هو فورد تفسير هذه الامور الثلاثه في سوره (الكهف) وسوره (الاسراء) فذو القرنين عليه السلام هو ملك او عبد صالح مكن الله عز وجل له في الارض واتاه من كل شيء سببا ليدعو الى الايمان وعباده الله الواحد الاحد فلم يستطع العلماء معرفه هذه الاسباب واعتبروها من الغيب و ذهب ذو القرنين عليه السلام بجيشه من مغرب الارض الى مشرقها فاتحا للبلدان داعيا للحق والايمان محاربا للشرك والكفر والطغيان فعندما وصل ذو القرنين عليه السلام الى الغرب وجد الشمس تغرب في بحر عميق داكن يعتقد انه (المحيط الاطلسي)

فوجد هناك قوما منهم الصالح ومنهم الضال الطالح فاوحي الى ذي القرنين عليه السلام ان احكم في هؤلاء القوم فحكم بينهم بالعدل على ان يعذب الظالم في الدنيا وسيحاسب الله عز وجل في الاخره واما من امن منهم فسيكرمه ذو القرنين في الدنيا ويجازيه الله عز وجل و الله اكرم الاكرمين بفضله ورحمته في الاخره ثم توجه (ذو القرنين) الى الشرق وبلغ مطلع الشمس ووجد عندها قوما لا يستترون عن حراره الشمس فقيل انهم كانوا شبه عراه لا يملكون من الملابس ما يسترون به اجسادهم من الشمس وقيل انهم لم يكن لديهم المنازل التي تحميهم من الشمس ثم اتجه ذو القرنين الى موضع بين جبلين فوجد اقواما لا يعرفون لغه يتخاطبون بها فشكى هؤلاء القوم من ياجوج وماجوج ومن فسادهم وطغيانهم في الارض وطلبوا من ذي القرنين المساعده مقابل المال ولكن السؤال الاهم

 كيف استطاعوا التواصل وهم لا يفقهون لغه هنا اختلفت التفاسير البعض قالوا بلغه الاشاره وقال اخرون عن طريق الالهام الالهي 

رفض (ذو القرنين) المال مكتفيا بما وهب الله عز وجل اياه من الخير الكثير فطلب منهم ان يعينوه في بناء سد يقيهم شر ياجوج وماجوج فكان بين حافتي الجبل شق يدخلون منه فسد ذو القرنين هذا الشق بوضع قطع حديديه كبيره فوق بعضها البعض ثم صب على الحديد النحاس المذاب للحفاظ عليه من التاكل فاصبح السد سميكا غير قابل للاحتراق ثم نسب ذو القرنين عليه السلام الفضل الى اهله اذ نسب هذا السد وفضله الى رحمه الله بهؤلاء القوم ولكنه عليه السلام اخبرهم ان هذا السد ليس ابدي ولا نهائيا وبامر من الله عز وجل ينسف السد ويخرج ياجوج وماجوج في علامات تدل على نهايه الزمان واقتراب البعث وقيام الساعه هذا ما ذكره القران في قصه ذي القرنين عليه السلام 

 اجمع المفسرون على تفسير واحد لهذه الايات ولكن بعض المفسرين ذكروا امورا مثيره للجدل منهم (الطبري) رحمه الله في تفسيره قال ان ذي القرنين عاصر (الخضر) صاحب النبي (موسى) عليه السلام بل قال ان (الخضر) كان في مقدمه جيش (ذي القرنين) اما (ابن كثير) رحمه الله ذكر قصه غريبه في كتاب البدايه والنهايه

 تنص الروايه فيها على ان (ذي القرنين) كان له صاحب من الملائكه يقال له (رنا فيل) ساله ذو القرنين عن عين في الارض يقال لها عين الحياه تقول الروايه فذكر له (رنا فيل) صفه مكانها فذهب ذو القرنين لها وجعل الخضر في مقدمه جيشه فانتهى الخضر اليها في واد في ارض الظلمات فشرب منها واغتسل بها اما ذو القرنين فلم يهتدي اليها قصه غريبه ومثيره ولكن السؤال الاغرب هو ….. 

هل الخضر ما زال حيا بسبب شربه ماء الحياه واين هو !!

 قال (ابن كثير) و (الازرق) رحمهما الله شيئا مثيرا للاهتمام وهو …..

ان ذي القرنين التقى بالخليل ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما الصلاه والسلام بل وطاف معه البيت الحرام ويقال بحسب هذه الروايه التي لم نقف على صحتها انه جيء اليه بفرس ليركب فقال لا اركب في بلد فيه الخليل فسخر الله عز وجل له السحاب وبشره (ابراهيم) بذلك 

اما (القرطبي) رحمه الله فذكر انه من اهل مصر واسمه مرزبان اما سبب تسميته ذي القرنين قيل اسباب كثيره منها

 انه بلغ قرني الشمس غربا وشرقا وقيل بسبب ضفيرتين من الشعر كان يعقده ما على جانبي راسه وقال البعض ان سبب التسميه الى قرنين موجودين على تاجه هذا ما ذكر عنه في الاسلام وعند اهل التفسير لنرى ما في ذلك عنه في الديانات والشرائع الاخرى ففيما ينسب الى الشريعه اليهوديه ذكر ذو القرنين في اكثر من موضع حيث ذكر في الكتاب المقدس او كتاب العهود باسم (لقر نائم) او (صاحب القرنين) وقد قال بعض مفسر التوراه انه يحتمل ان يكون (الاسكندر الاكبر)……

 وهو رجل اثار حروبا كثيره فتح حصونا عديده وقتل العديد من الملوك واجتاز قاصي الارض وسلب نائم الامم ووقع التشار والكبرياء في قلبه وتذكر التوراه انه سقط طريح الفراش بعد غزوه وحكمه مغارب الارض ومشار قها فقسم ممالكه على عبيده الكبراء بعد ان حكم اثن عشر سنه 

لكن الحقيقه قال عنها علماء المسلمين ان اسكندر المذكور كان وثانيا كافرا ولم يكن مسلما موحدا كما ذكر في القران الكريم كريم ولم يرد في كتاب من كتب التاريخ ان الاسكندر بنى سدا وهذا ما ينفي ان اسكندر هو ذو القرنين عليه السلام .

ذكر ايضا انه (كورش الكبير) وذكر انه (راعي الرب) في (سفر اشعياء) و (كورش) قيل هو اول ملوك الفرس وابرزهم وذلك بسبب فتوحاته وتوسعاته التي طالت جميع الممالك البعيده والقريبه منه وقد ذكرت التوراه العديد من صفاته كالنبي والشجاعه والحلم والعدل وغيرها ومن اهم انجازاته بحسب اليهوديه التي جعلتهم يمجدونه هو تخليص قرش لليهود من اسر (بختنصر) واعادتهم الى وطنهم لذلك نجد له وصف المسيح المخلص في بعض اسفار العهد القديم هذا بالنسبه لذكره في الشرائع  ولكن انا لا اجد تفسير واضح لهذا 

اما في الادب فالكثير من الكتب تناولت سيره ذي القرنين والكثيرين من الشعراء العرب مثل (حسان بن ثابت) و (الحميري) و (نشوان بن سعيد الحميري) قالوا انهم تفاخروا بامجاد ومن اهم الكتب التي ذكرت ذا القرنين كتاب (الف ليله وليله) حيث يسرد الكتاب قصه لقاء ذي القرنين مع حكماء يهود لم يكن لديهم ممتلكات سوى قبور حفروها على ابواب منازلهم فاخبروا ذا القرنين انهم فعلوا ذلك لان اليقين الوحيد في هذه الحياه هو الموت ولكن الغريب ان البعض ربط بين سد ذي القرنين و (سور الصين العظيم) وهو ما ابطل لاحقا وذلك ان سور الصين العظيم لا يقع بين جبلين كما ان الدراسات اثبتت ان السور لا يدخل في صنعه الحديد والنحاس اذا نستنتج من كل ما سبق ان ذا القرنين عليه السلام كان وما زال (ذي القرنين) شخص جدليه بقوه لم تحل كل الغازها الى اليوم ولكن كيف توفي وماذا عن قبره اين هو جميع كتب العهد القديم وحتى القران الكريم لم يذكر اين وكيف ومتى توفي (ذو القرنين) وبالتالي فلا معلومات تقع موقع الصحه عن مكان قبره 

اما عن موته عليه السلام فقد ذكر في تفسير (فخر الرازي) و (الكامل لابن اثير) انه ملض في مد دينه (ذو) في العراق وتوفي فيها وانه لم يعمر اكثر من 36 سنه وبعد موته ذهبوا به الى المدينه التي بناها وستظل شخصيه ذي القرنين من الشخصيات الاكثر غموضا وجدلا حتى يومنا هذا 

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمه اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره اللهم وقوفنا عند حدودك اللهم حياتنا على الايمان والعمل الصالح على توحيدك وسنه نبيك على ما تحب وترضى وارزقنا حسن الخاتمه والفردوس الاعلى من الجنه بغير حساب ولا سابقه عذاب برحمتك يا ارحم الراحمين هذا والله تعالى اعلى واعلم  والصلاه والسلام على اشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين………و السلام.