عارف إيه أول حاجة هيتسأل عليها العبد يوم القيامة؟ الإجابة هتخليك تعيد حساباتك!

عارف إيه أول حاجة هيتسأل عليها العبد يوم القيامة؟ الإجابة هتخليك تعيد حساباتك!

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

المقدمة:

في لحظةٍ تهتز فيها القلوب وتخرس فيها الألسنة، يقف الإنسان بين يدي ربه، لا مال ولا جاه ينفعه، بل عمله فقط هو الذي يُجيب. هل فكرت يومًا ما هو أول سؤال سيسألك الله عنه يوم القيامة؟ قد تظنها الذنوب أو الأعمال الصالحة، لكن الحقيقة أعمق مما تتخيل… إنها لحظة فاصلة تحدد مصيرك الأبدي! اكتشف معنا أول ما يُحاسب عليه العبد، لتعيد ترتيب أولوياتك قبل أن يأتي يوم لا عودة فيه.

أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة

قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا﴾ [النحل: 111]، مشهد رهيب تُعرض فيه الأعمال، ويُسأل العبد عن كل صغيرة وكبيرة.
ولكن، ما أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة؟
روى الترمذي عن النبي ﷺ أنه قال: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر."

إذن، أول ما يُسأل عنه العبد هو الصلاة، هذا الركن العظيم الذي إن قبل، قبل سائر العمل، وإن رد، رد ما سواه.
يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].

لماذا كانت الصلاة أول ما يُسأل عنه؟

لأنها صلة العبد بربه، وعلامة صدق إيمانه، وهي الفارق بين الكفر والإيمان كما قال ﷺ:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر." [رواه أحمد].

الصلاة ليست مجرد حركات وسكنات، بل عبادة جامعة تجمع بين الخشوع، والذكر، والدعاء، والخضوع لله وحده.

الصلاة ميزان اليوم الآخر

إذا استقام ميزان الصلاة، استقام سائر العمل، فهي ميزان الإيمان.
قال ابن القيم رحمه الله: "من حافظ على الصلاة كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومن ضيعها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة."

تأمل في قول الله تعالى:
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2].
الفلاح مقرون بالصلاة، والخشوع فيها دليل الإيمان الصادق.

رجل يصلي بخشوع أمام نور الفجر، تعبيرًا عن الصلة بين العبد وربه وعن أول ما يُسأل عنه يوم القيامة – الصلاة – مع جو روحي هادئ يرمز للسكينة والإيمان.

هل صلاتك تذكّرك بالله؟

كثيرون يصلّون ولكن بلا خشوع. قال تعالى:
﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: 4-5].
أي يؤدونها بلا اهتمام، يؤخرونها عن وقتها أو يسرعون فيها دون تدبر.

قال رسول الله ﷺ:
"صلوا كما رأيتموني أصلي." [رواه البخاري].
فالصلاة المقبولة هي التي تجمع القلب والجوارح على الخضوع لله.

قصص مؤثرة عن أثر الصلاة

يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان إذا سمع الأذان يبكي ويقول: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة."
وكانت رابعة العدوية تقول: "اللهم اجعل قرة عيني في الصلاة."
هؤلاء فهموا أن الصلاة ليست تكليفًا ثقيلًا، بل لقاء مع المحبوب جل جلاله.

كيف نحافظ على الصلاة؟

تعظيم الأذان: استشعار عظمة النداء، فالله يدعوك للقائه.

الوضوء بإحسان: كما قال ﷺ: "من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده."

الخشوع في الصلاة: استحضار الآخرة والتفكر في معاني الآيات.

المحافظة على الأوقات: قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المعارج: 34].

الدعاء بعد الصلاة: فهي لحظة قبول ورحمة.

تأمل قبل أن تُسأل

حين تقف أمام الله، وتُسأل عن صلاتك، كيف سيكون جوابك؟
هل كنت ممن يؤخرها أو يتركها؟ أم كنت ممن يجد فيها راحته وسكينته؟
قال النبي ﷺ: "وجعلت قرة عيني في الصلاة." [رواه النسائي].
فمن جعل الصلاة قرة عينه في الدنيا، جعلها الله نوره يوم القيامة

خلاصة القول

أول ما تُسأل عنه يوم القيامة هو صلاتك، فاجعلها أول ما تهتم به في الدنيا.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ [البقرة: 153].
هي طريق الصلاح، ومفتاح الفلاح، وجواز المرور إلى الجنة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

195

متابعهم

62

متابعهم

0

مقالات مشابة
-