وحدة الأديان وأخوة الأديان وتقارب الأديان

وحدة الأديان وأخوة الأديان وتقارب الأديان

0 المراجعات

 بسم الله الرحمن الرحيم 

«««وحدة الأديان وأخوة الأديان وتقارب الأديان »»»

 

الحمد لله رب العالمين الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له صاحبة ولا ولد الذي شرع شريعة الإسلام وجعله دينا واحدا لا يقبل من أحد دينا سواه وأشهد أن محمدا رسول الله أرسله الله عز وجل إلى الثقلين الإنس والجن من عرب وعجم  وجعل رسالته خاتمة الرسالات ومن اتبعه نجا ومن عصاه وخالفه وخالف دين الإسلام خسر في الدنيا والآخرة.

أما بعد:

     ستدشن الإمارات البيت الإبراهيمي في هذا العام في الأيام المقبلة والبيت الإبراهيمي يضم مسجد وكنيسة وكنيسا ( معبدا) وطبع التوراة والإنجيل والقرآن في كتاب واحد وهذا هو وحدة الأديان وأخوة الأديان وتقارب الأديان وكل هذا باطل ومخالف لدين الإسلام تماما فالله تعالى لا يقبل من الدين إلا الإسلام كما قال تعالى-:{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[ آل عمران:١٩]. 

   وقال تعالى -:{ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [ آل عمران:٨٥].

    وقال تعالى -:{ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [ آل عمران :٨٣].

  •  الحذر والتحذير مخططات الصهيونية الماسونية:

   وهذه من مخططات الصهيونية الماسونية التي تريد أن تميع الدين وتذهب بقوة الإسلام و أن دين اليهودية والنصرانية دين صحيح مقبول وهذا خطير جدا على المسلمين فإن الناس ضعاف فإذا سهل لهم هذا الاعتقاد الكفري ربما تدرج بهم حتى يقعون في الردة والتدين بدين النصرانية الباطل الذي يقول : أن الله هو المسيح أو ثالث ثلاثة أو ابن الله أو اليهودية التي تقول عزير ابن الله وتكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم وشريعة القرآن فليتق الله عز وجل المسلمون وليحذروا من هذه الضلالات والانحرافات التي يضلهم بها  الليبرالية والعلمانية ودعاة الضلالة وعلماء  المميعين الذين يريدون المسلم الكيوت الذي المعاصي عنده مما أباح أو يتسامح فيها بحجة التقدم والعصرنة  والرقي.

    فلا ينكر على اليهودي ولا النصراني بحجة أن الدين واحد من السماء فاليهودية والنصرانية ليست أديان سماوية بل هي مبدلة محرفة منسوخة حتى لو كانت صحيحة .

  • لا يجوز اعتقاد أن دين اليهودية و النصرانية دينا صحيحا:

اليهودية والنصرانية حتى ولو كانت ليست مبدلة ومحرفة لا يجوز التدين بها لأنها منسوخة  وقد رأى النبي ﷺ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي يده صحيفة يقرأ فيها فقال ما هذا يا ابن الخطاب فقال عمر يا رسول الله هذه صحيفة من التوراة فغضب النبي ﷺ فقال :" أمتهوكون يا ابن الخطاب فوالذي نفسي بيده لو كان موسى حيا لما وسعه إلا إتباعي ". فاليهودية والنصرانية لا يجوز الاعتناء بها   أو قراءة التوراة والإنجيل أو الاعتناء  أو الاهتمام بها حتى ولو كان من باب الفضول فكيف بالإقرار بها وجعل لها قدر ومنزلة وشأن وخاصة إذا كان ذلك في بلاد الإسلام لاشك أن هذا خطير ومنكر عظيم .

وجاء عن النبي ﷺ قال:" والذي نفسي بيده لا يسمع بي  أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراتي ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أهل النار ". 

وحدة الأديان

 

وهذا أيضا خلافا القرآن وخلافا لسنة النبي ﷺ ودعوته التي كان عليها فإنه لما هاجر إلى المدينة واستقر الأمر وقامت الدولة الإسلامية بدأ ﷺ بدعوة الملوك فبعث إلى  هرقل عظيم الروم فجاء من حديث أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه لما سافر إلى الشام في تجارة فأرسل إليه هرقل ملك الروم فسأله عن هذا النبي  وقد أرسل النبي ﷺ  دحية الكلبي رضي الله عنه برسالة إلى هرقل وفيه ... لما قرأ الرسالة إذا فيها ... بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن أبيت فإن عليك إثم الأرسليين - ويقصد بها إثم الرعية والأرسليين هم الفلاحون يعني إن أبيت الإسلام  فإن الرعية تتبع الملك على كفره ونصرانيته فيكون إثمهم عليه ) و-:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ......... إلى قوله تعالى..فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٦٤)}[ آل عمران:٦٤]. الحديث في البخاري. وأرسل إلى كسرى ملك الفرس كتابا  يدعوه إلى الإسلام ودعا يهود خيبر وبني النضير وغزاهم وسبا منهم وبعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه لفتح خيبر وأعطاه  الراية وفتح على يديه خيبر وأخذ الجزية من يهود خيبر ولم يقرهم على اليهودية وأيضا نصارى نجران أتوا النبي ﷺ المدينة ناظرهم النبي ﷺ ودعاهم إلى المباهلة فأبوا  المباهلة لما يعلمون أنه ﷺ على حق وأنه نبي  .

  • مخالفة اليهودية والنصرانية دين الإسلام تماما :

والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة مملوءة بالدعوة إلى إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ونفي عنه سبحانه الصاحبة والولد كما قال تعالى -:{ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ(١٠٠)بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(١٠١)} [ انعام:١٠١،١٠٠]. 

    وقال تعالى -:{ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } [ المؤمنون: ٩١].

    وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم -:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(٤) } [ الإخلاص:٤،٣،٢،١].

وقال تعالى -:{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ المائدة:١٧].

    وقال تعالى -:{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (٧٢)لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (٧٤)مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (٧٥)}[ المائدة:٧٥،٧٤،٧٣،٧٢].

    وقال الله تعالى -:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (٣٠)}[ التوبة:٣٠].وقال تعالى -:{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١)}[ التوبة:٣١].

وغيرها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .

فوحدة الأديان أو أخوة الأديان لا يجوز إقراره ومن أقره فقد وقع في الكفر الردة فالنصارى واليهود كفار ولا يجوز إقرار ما هم عليه من الكفر وجعل لله سبحانه الصاحبة والولد .

  •  ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا  بل كان حنيفا مسلما:

 و تسميتهم بالبيت الإبراهيمي نسبة إلى إبراهيم الخليل إمام الحنفاء عليه الصلاة والسلام فإبراهيم بريء من البهودية والنصرانية فإبراهيم ما كان يهوديا ولا شريعة إبراهيم وملته كانت اليهودية بل كانت التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده لا شرك له وأيضا ما كان نصرانيا كما قال الله تعالى -:{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٦٧)}[آل عمران:٦٧].وقال تعالى -:{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٦٥) }[ آل عمران:٦٥]. وقال تعالى-:{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (٦٨)}[آل عمران:٦٨].فإن أولى الناس بإبراهيم هم الذين أمنوا به وهم هذا النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم والذين أمنوا معه من الصحابة رضي الله عنهم والذين اتبعوهم من المؤمنين من هذه الأمة ولبسوا اليهود والنصارى بل شريعة التوراة  وشريعة الإنجيل أتت من بعد إبراهيم الخليل عليه السلام وإبراهيم كان حنيفا والحنيف هو الذي مال عن الشرك وسائر الأديان إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ومسلما والمسلم هو الذي استسلم لإمر الله عز وجل وتذلل بطاعته.

  • تنبيه مهم جدا:

 والعلماء رحمهم الله تعالى: تقول: أن  اليهود والنصارى كفار  ومن لم يكفر الكافر فهو كافر "

 ودين اليهودية والنصرانية مخالف تماما لدين الإسلام.

  • الحذر من مشايخ الضلالة وعلماء المميعين:

  ولا يجوز إقرار هذا المنكر  وسبب هذا الليبرالية والعلمانية ودعاة السوء ومشايخ الضلالة الذين يجوزون هذه الانحرافات العقدية بجهل منهم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :"إن الله لا يقبض العلم ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا". وجاء من حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:" إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ".وهو صحيح.

وحدة الأديان

وقد جاء في فتوى" الجنة الدائمة للإفتاء"  في السعودية:"من اعتقد هذا أن ذلك ردة عن دين الإسلام"

  فبعض الذين ينتسبون إلى العلم يجوزون التقارب بين الأديان ووحدة الأديان وأخوة الأديان وهذا جهل وانحراف منهم فالإسلام لا يجوز هذا المذهب الباطل بل يحرمه وينهى عنه  لكن هؤلاء الضلال والجهال يتجرؤون على تجويز هذا وهذا خطير ويجب الحذر منهم ومن أقوالهم لأنهم ليسوا على حق وصواب بل هم على انحراف وضلال وجهل فيجب الحذر والتحذير منهم.والله المستعان.

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

31

followers

2

followings

3

مقالات مشابة