حالات روحيه عاليه

حالات روحيه عاليه

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا الصادق الأمين وعلى اله وصحبه اجمعين
وقد عدنا والعود احمد نستهل بحول الله سلسلتنا الروحية ونقول
كنا قد توقفنا في حديثنا عن مقامات الصوفية وتطرقنا لشرح بعضها ومنها الحال والقبض والبسط
اما حديثنا اليوم فهوعن الوجد والتواجد والوجود وبداية اقدم شرحا مبسطا عن اول حال وهو التواجد  فهو استدعاء للوجد وليس لصاحبه كمال للوجد اذ لو كان لكان واجدا
فقوم قالو ان التواجد غير مسلم لصاحبه، لما يتضمن من التكلف ويبعد عن التحقيق وانه مسلم للفقراء المجردين الذين ترصدوا لوجدان هذه المعاني
وأصلهم من خبر الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أبكوا، فإن لم تبكوا، فتباكوا
فالتواجد اذا هو ابتداء للوجد واما الوجد فهو ما يصادف قلبك من حال دون قصد ولا تكلف فهو ما يرد على القلب دون تعمد وهذا من ثمرات الاذكار الصادقة والاوراد اليومية حتى يصير هذا القلب محلا للواردات الالهيه قيل في هذا من لا ورد له في ظاهره لا وارد له في سرائره بحيث ان ما يتكلفه العبد من معاملات ظاهره يوجب له حلاوة  الطاعة فما يناوله العبد من احكام باطنه يوجب له المواجد الواردة  
ننتقل الا المرحلة الأخيرة من هذه الأحوال وهو الوجود والذي هو ارتقاء بعد الوجد ولا يكون وجود الحق في العبد الا بعد غياب البشرية لإنه لا يكون للبشرية بقاء عند ظهور سلطان الحقيقة 
قال احد العارفين  اني منذ عشرين سنه بين وجد وفقد أي اذا وجدت ربي فقدت قلبي واذا وجدت قلبي فقدت ربي
وجودي أن أغيب عن الوجود             بما يبدو على من الشهود
فالتواجد بداية  والوجود نهاية  والوجد واسطه  بين البداية والنهاية
فالتواجد يوجب استغراق العبد والوجود يوجب استهلاكه
فهو كمن شهد البحر، ثم ركب البحر، ثم غرق في البحر
وترتيب هذا الأمر قصود ثم ورود ثم شهود ثم جمود ثم خمود


*وأمطر الكأس ماء من أبارقها:
*وسبح القوم لما أن رأوا عجباً :
*سلاقة ورثتها عاد عن إرم :

* فأنبت الدر في أرض من الذهب:
*نوراً من الماء في نار من العنب:
*كانت ذخيرة كسرى عن أب فأب:

الى لقاء اخر وحال اخر بإذن الله

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

14

followers

5

followings

4

مقالات مشابة