
قوانين للحياة من القرءان الكريم
قوانين للحياة من القرءان الكريم

** تدبر معي هذه الآية :
قال تعالى (( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) )) سورة المائده
أجواء الآية :
تحكي لنا هذه الايه قصة قابيل مع أخيه هابيل . عندما قتل قابيل هابيل لم يدري ماذا يفعل بجثة أخيه ، فرأى أمامه موقفا عجيبا ، رأى غرابا يدفن آخر ، فاستفاد قابيل من هذا الموقف وتعلم من الغراب كيف يدفن أخيه ، واستحقر قابيل نفسه وندم على فعلته هذه .
قابيل ابن نبي أخطأ ، فصار خطؤه في قرءان يتلى آناء الليل و أطراف النهار .
القوانين المستنبطة من الآية :
1- خذ الدروس والعبر من المواقف التي تحدث معك أو أمامك ولا تتركها تمضي دون أن تستفيد منها .
2- لا تحقرن أحدا ، فالغراب علم ابن آدم الدفن .
3- خذ الحكمه من أي أحد ، فالحكمه ضالة المؤمن .
4- إذا أخطأت ادفن خطأك واندم عليه وقم بإصلاحه .
5- كلما كنت ذو مكانة عاليه ، كلما كان خطؤك ذو مكانة عالية .
** تدبر معي هذه الآيات من سورة الكهف والتي تحكي قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح .
من الآيه “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ” (60) ... الى الآيه .. " وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا " (82) …
أجواء الآيات :
عندما سُئل سيدنا موسى هل هناك من أعلم منك ؟ فأجاب لا . عاتبه الله وأوحى اليه أن هناك عبدا هو أعلم منه سيجده عند مجمع البحرين . ذهب سيدنا موسى اليه لطلب العلم وكان قطعا العبد الصالح أقل مكانة ودرجه من سيدنا موسى وعندما ذهب اليه لطلب العلم تأدب معه ، وعندما أراد العبد الصالح أن يعلمه لم يأخذه الى أحد الساحات أو دور العباده لتلقينه العلم ، بل نزل به الى أرض الواقع حيث موضع التطبيق . وفي كل موقف من المواقف ( خرق السفينه ، قتل الغلام ، بناء الجدار) كان سيدنا موسى يحكم بالظاهر ولم يكن ملماً بجميع جوانب الأمر ، أما العبد الصالح فكان ملماً بجميع جوانب الأمر ويعرف غايته و عاقبة كل أمر منه .
القوانين المستنبطة من الآيات :
عند التنقيب في هذه الآيات يمكن أن نستنبط ما يلي :
1- لا تغتر بعلمك فهناك من أعلم منك .
2- لن تستفيد من علمك الا إذا طبقته على أرض الواقع ، فالعلم الذي في الرأس ولا يطبق كالكتاب الذي على الرف ولا يُقرأ ، كلاهما لن تستفيد منه .
3- تأدب عند طلبك للعلم .
4- لا تحكم على شئ الا اذا كنت ملماً بجميع جوانبه .
5- قبل أن تُقدِم على فعل أمر ما يجب أن تعرف ما هي غايتك منه وما هي عاقبته .
6- خذ العلم من أي أحد وإن كان أقل منك درجه .