تفسير الآية ٢٠٠ :٢١٠ من سورة البقرة

تفسير الآية ٢٠٠ :٢١٠ من سورة البقرة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

image about تفسير الآية ٢٠٠ :٢١٠ من سورة البقرة

 

 

https://youtu.be/R1EEeZ3T0R8?si=jJQmmHB_r15ckxqL

 

https://youtu.be/Ao1jKLTIRnw?si=TS1w1rkV9Z8PNcG-

 

 

https://youtu.be/H1J7sC1KdaM?si=3fGKzeg-c67noAPx

 

 

سورة البقرة آية ٢٠٠ : ٢١٠ 

.{ فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أولئك لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ والله سَرِيعُ الحساب ( 202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) 

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205)  وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)  

 

تفسير الآية ٢٠٠ :٢١٠ من سورة البقرة 

 

نبدأ تفسير الآية ٢٠٠ : ٢٠١من سورة البقرة 

إذا قضيتم مناسككم وهي أماكن العبادة

فكل موضع عبادة يسمى (مناسك) الموقف (عرفات ومزدلفة) والمبيت (منى والمشعر الحرام) فالمقصود أنه حتى بعد أن تقضوا مناسككم اذكروا الله الذي كتب لكم هذا الخير كله ثم هداكم ونصركم فبعد أن قال الله تعالى اذكروا الله بعد قضاء المناسك قال كذكركم آباءكم لأن العرب في ذلك الوقت كانوا يحجون يفتخرون بآبائهم ويفتخر آباؤهم بآبائهم وهكذا وأراد الله تعالى أن يردهم في كل شيء إليه 

فقال لهم: تذكرون آباءكم  لأنهم كانوا يفعلون كذا وكذا، وكان آباؤكم يفتخرون بآبائهم، انقلوها وسلّموها إلى خالق كل الآباء وكل الناس، فكل خير يقع على أيدي الآباء فهو لله تعالى، فإذا ذكرتم آباءكم بما قدموا من خير، فاذكروا الله أشد ذكر لأنه هو الذي رزقكم ورزقهم ذلك الخير، والله يذكر لنا نوعين من الناس: من يختار الدنيا الفانية وملذاتها الزائلة، ومثل هذا الإنسان قليل الهمة وليس له أخلاق لأن المؤمن حسن الأخلاق والمؤمن يعمل في الدنيا بأخلاق الرسل والأعمال الصالحة التي ترضي الله تعالى، فبينت الآيات النوع الآخر وهو المؤمن الذي يدعو الله أن يرزقه الخير في الآخرة، ويدعو الله أيضاً أن يرزقه الخير في الدنيا لأنها مزرعة الآخرة.  وليدخلوا في رحمة الله و يفوزوا بمغفرة الله وجنة الله و يقيهم عذاب النار.

تفسير الآية 202

وهؤلاء هم الذين أتموا الحج كما أمر الله تعالى، فهم يكسبون بإتمام أعمالهم التي قاموا بها في الحج، الإحرام، التلبية، الطواف، السعي، التوجه إلى منى، التوجه إلى عرفات والوقوف بها، الإفاضة إلى مزدلفة، ورمي الجمرات.

في منى، وطواف الإفاضة، وكل هذا كسب لمن نال شرف الحج.  وعندما نقرأ: {والله سريع الحساب}، فلنفهم أن السرعة هي أن يكون الزمن أقل من الحدث، فبدلاً من أن يستغرق الحدث منك ساعة، قد تنتهي منه في نصف ساعة، ولكل حدث وقت، وعندما يكون للحدث وقت وتريد أن تختصر زمن الحدث، يجب أن تسارع فيه حتى تتمكن من إنجازه في أقصر وقت.

واختصار الوقت يتطلب سرعة الحركة في الفعل، وهذا في الأفعال العلاجية التي تحتاج إلى علاج وفعل من الإنسان، والله تعالى سريع الحساب لأنه سبحانه يفعل بـ (كن)، فلا يحتاج إلى وقت، فإذا أمر الله بأمر قال له كن فيكون.

 

تفسير الآية 203

أمر الله تعالى عباده بذكره في أكثر من موضع وفي أكثر من آية، لأن ذكر الله عام في جميع المناسك، {في أيام معلومات} أي في أيام التشريق، ففي اليوم التاسع نكون في عرفة، وفي ليلة العاشر نبيت في مزدلفة، ثم بعد ذلك ننصرف من حيث انصرف الناس، فنذهب لرمي جمرة العقبة، ومنا من يذهب لطواف الإفاضة ويقضي مناسكه، أو قد يذهب للنحر ويتحلل التحلل الأصغر إذا لم يكن معه امرأة، وإذا طاف أتى بالتحلل الأكبر. أما الأيام المعلومات أي أيام التشريق فهي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر.  سُمِّيَت كذلك نسبة إلى طلوع الشمس، فإذا تعجلت في يومين فلا إثم عليك، 

ومن تأخر فلا إثم عليه، لأن المسألة ليست في الوقت، وإنما في وجود النية، فتجلس ثلاثة أيام ولا تكون لك نية؛ فالأعمال لا تقاس بأوقاتها، وإنما تقاس بصدق النية والتقوى فيها.واعلموا أنكم ستحشرون، لأنه كما جمعكم في هذا الجمع وأنتم مخيرون، فهو سبحانه قادر على أن يجمعكم وأنتم لا خيار لكم. في الآخرة..

تفسير الآية ٢٠٤ من سورة البقرة 

{وَمِنَ الناس مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحياة الدنيا} وهذه الآية نزلت في الأخنس ابن شريق الثقفي اسمه أبيّ ولقب بالأخنس لأنه خنس ورجع يوم بدر فلم يقاتل المسلمين مع قريش واعتذر لهم بأن العير قد نجت من المسلمين وعادت إليهم، وعندما  قابل رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر إسلامه ويلين القول للرسول ويدعي أنه يحبه، ولكنه بعد أن خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بزرع  لقوم من المسلمين فأحرقه وقتل حمرا  والآية وإن نزلت في الأخنس فهي تشمل كل مُنافق.

 يعجب  الناس في قوله الذي يتقنه فهو يتقن  الظاهر ويدلس على الناس في الباطن،ويقول خلاف ما فى قلبه  فإنه يجمل ويحسن فى الكلام  وفى باطنه سوء  فإن الله  يعلم ويشهد على ما في قلبه من  عداوة وبغضاء لله عز وجل لأن الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور

تفسير الآية ٢٠٥

فإن هذا الصنف من الناس أصناف المنافقين يدعون الخير ويفعلون  خلاف الخير يفعلون الشر كما بينت الايات منهم من هلك زروع المسلمين وقتل نسل الأغنام ويفسد غير ذلك من الفساد في كل ما   يجلب الخير للفلاحين وإن الله عزوجل لا يحب الفساد 

تفسير الآية ٢٠٦

والآيات  تعرض لشيء يدل على فطنة المؤمنين، وهي ان المؤمن بقوله اتق الله يفصح بها المنافق فلابد ان كل من يجد منافق ان يفضح نفاقه فإن الآية قد بينت ان المؤمنين بالفعل قد فضحوا نفاق المنافقين ومنهم الأخنس عمدة في المنفاقين، ووما فعلةا المؤمنين بكشف المنافقين يدل على أن وراء محمد صلى الله عليه وسلم ووراء المؤمنين بمحمد، ربَّاً يخبرهم بمَنْ يدلس عليهم، وعندما قيل لهؤلاء المنافقين اتق الله  لأنهم كاذبين أخذتهم العزة وهذه عزه بالاثم لانها  عزة كاذبة ليست كعزة المؤمن العزة الحقيقية التي تحمل معنى الكرامة وتقود المؤمن إلى الجنة أما المنافق الذي تأخذه العزة بالكذب والكذب إثم عظيم  فإنه يستكمل بها خداع الناس  وانها ليست عزة بل هي ذلة تقوده إلى النار فيستحق جهنم وما أسوأ مهده الذي يدوم فيه فى جهنم .

 

تفسير الآية ٢٠٧

  والله سبحانه وتعالى ساعة يستعمل كلمة (يشري) يجب أن نلاحظ أنها من الأفعال التي تستخدم في الشيء ومقابله، ف (شرى) يعني أيضا (باع) وفي  سياق الآية اذا كان  معناها باعوا.أنفسهم والذي يبيع نفسه هو الذي يفقدها بمقابل. والإنسان عندما يفقد نفسه فهو يضحي بها، وعندما تكون التضحية ابتغاء مرضاة الله فهي الشهادة في سبيله عز وجل،

 كأنه باع نفسه وأخذ مقابلها مرضاة الله.والجنة مقابلاً لها، هذا إذا كان معنى (يشري) هو باع. وأما إذا كانت بمعنى اشترى؟ هنا نفهم أنه اشترى نفسه بمعنى أنه ضحى بكل شيء في سبيل أن تسلم نفسه الإيمانية.لله ابتغاء رضا الله وجنته  واذا كنت تبيع او تشترى نفسك  مقابل رضا الله وجنته فاعلم ان ما تبيه او تشتريه مقابل  عطاء الله وهو رضاه وجنته هو رأفة من الله لان عطاءه لا يقارن بيعك وشرائك فالنفس تهون في سبيل الله 

تفسير الآية ٢٠٨

  ثم يخاطب الله الذين آمنوا خطاب المحب لحبيبه  لان المؤمن يحب طاعة الله لأن الله يحب المؤمن ويأمرهم  بالسلم حتى ينالوا  جنته  وكأنه يقول لهم: يا مَنْ آمنتم بي  ادخلوا فِي السلم. والسلم م وهو  العيش فى سلام.  أو الإسلام وهو خاتم الأديان الذي شمل كل الاديان  إذا كانت سلم أو إسلام فهي تؤدي إلى معنى واحد ؛ لأن السلم ضد الحرب، والإسلام جاء لينهي الحرب بينك وبين الكون الذي تعيش فيه لصالحك ولصالح الكون ولتكون في سلام مع الله وفي سلام مع الكون، وفي سلام مع الناس. وفي سلام مع نفسك فإن. كان المعنى فالمقصود  اجتمعوا جميعا على شيء واحد وهو السِلم  او الاسلام فمعنى السِلم  لأن الله هو الإله الخالق للكون ولابد أن تعيشوا في سلام ؛ لأنكم لا تؤمنون إلا به إلهاً واحداً.ولأنه هو رب الكون الذي الذي دعانا إلى التسليم له كذلك هو من خلق القوانين وجعل الاسلام خاتم الاديان شامل لكل دين ولا بد أن نترك ما قبله نؤمن ونصدق

 ولكن نكون على دين الإسلام والعمل بما أمر الله عز وجل وتجنب ما نهى الله عنه وكله فى الاسلام إسلام السِلم والتسليِم لأمر الله وعبودية الله الواحد  وأمرنا الله عز وجل أن لا نتبع خطوات الشيطان واعلمنا انه لنا عدو واضح وليس أوضح مما بينه لنا الله من عداوة الشيطان للإنسان لأن عداوته للإنسان عداوة مسبقة، وقف من آدم هذا الموقف، وبعد ذلك أقسم بعزة الله أن يغويكم جميعاً، وإذا كان الحق سبحانه وتعالى قد حكى لنا القصة فكأنه أعطانا المناعة، أي أن الشيطان لم يفاجئنا. وإنما وضع الحق أمامنا قصة الشيطان مع آدم واضحة جلية ليعطينا المناعة، وننتبه 

تفسير الآية ٢٠٩

ويوضح الله عز وجل أن لا عذر  لمن يعصي الله وخرج عن طاعة الله لأن الخروج عن طاعة الله عز وجل  والزلة  هو الذنوب والمعاصي التي تُخالف بها المنهج المستقيم. لان الله عز وجل بين لنا كل شيء من معرفة كونية وقوانين نتبعها والحلال والحرام وكل شيء  {مِّن بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ البينات} 

إنه سبحانه يوضح لنا أنه لا عذر لكم مطلقا في أن تزلوا؛ لأنني بينت لكم كل شيء، ومع ذلك، إن أصابتنا  الغفلة وبغفلتكم وزلكم ظننتم انكم سوف تأخذون اكثر مما كتب الله لكم فأنتم ما جمعتوا هو بإذن الله وما تبقى لكم غير زل المعصيه التى نلتم منها متاع الدنيا بأمر الله وزل الاخرة بعذابكم فى جهنم  وان الله هو العزيز واعلموان انه  سوف  يكون  مرجعكم إلى الله وهو عزيز وعزته سبحانه هي أنه هو العزيز  الغالب الذي  يدبر أموركم  برحمة وحكمتة

 

تفسير الآية ٢٠١٠

ثم يسأل الله عز وجل هؤلاء الذين ينافقون ويكفرون بالله والنفاق أشد كفرا"فهم يفعلون هذا وهم يرون كل الايات الكونيه ويظلمون أنفسهم وجميع آيات الله التى يكذبوها من أجل  دنيا فانيه وومكسب يؤدى بهم الى جهنم فماذا تنتظرون بعد كل هذا الخير الذي يرزق به عباده وخصوصا الذين يؤمنون بالله وأنه يرزقه الرحمة والحب فإن الكافر يظلم نفسه قبل أن بظلم من حوله بنكرانه على نعم الله والمنافق الأشد ظلم وافتراء وأنه يدعي  الإيمان وهو يؤذي المؤمنين بأفعاله التي لا ترضي الله عز وجل  فهل تنتظرون أن  يأتيكم هذا اليوم  لابد أن تَنتَهزوا الفرصة لترجعوا إلى ربكم قبل أن تفلت منكم فرصة العودة. 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
وفاء عبد المعبود Vip تقييم 5 من 5.
المقالات

66

متابعهم

53

متابعهم

73

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.