ملخص تفسير سورة البقرة من آية ١٥٤ إلى الآية 154

https://youtu.be/gLKKoeLgyrc?si=V-eIpXdTLxiu0VyF
سورة البقرة آية ١٥٤ : ١٨٥
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ( 155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) }
ملخص تفسير سورة البقرة من آية ١٥٤ إلى الآية 154
ملخص تفسير سورة البقرة آية١٥٤
تتحدث عن المسلمون بأنهم يواجهون المصاعب والصدمات العنيفة من أعداء الإسلام، وهم يحتاجون أيضاً إلى الصبر والمثابرة والدعاء لزيادة ارتباط المؤمنين بالله والاستعانة بالله عز وجل، ولذلك أوضحت الآية السابقة أن الله تعالى أمرهم بالصبر والصلاة التى تصلهم بالله عز وجل حتى يواجهوا كل حدث يهزهم
، لأنهم وصلوا إلى حد تهديد أموالهم وتهديدهم بإزهاق أرواحهم، ..أراد الله أن يطمئن المؤمنين بأن الاستشهاد في سبيل الله، أي أن الشهادة هي أعلى درجات الإيمان التي يمكن أن يصل إليها المؤمن في هذه الدنيا، فمن قتل في سبيل الله فهو حي عند ربه وينتقل من الدنيا مباشرة إلى الآخرة، ولكننا لا نشعر بذلك.
ملخص تفسير سورة البقرة آية١٥٥.
أراد الله أن يعطي المؤمنين حصانة من حصانة من الخوف والحقيقة أنه عندما يعدنا بهذا الإعداد، فإذا نجحنا فيه، نبشر، لأننا صبرنا على كل هذه المشقات: صبر على الخوف، وصبر على الجوع، وصبر على قلة المال، وصبر على قلة الأنفس، وصبر على قلة الثمار.
ملخص تفسير سورة البقرة آية١٥٦
ذا تلقى المؤمن مصيبة يكون واثقاً بأن ثوابها سيكون بقدر ألمها، أي أنه يتوقع أن يأتيه منها الخير، لأنه يعلم ان كل أمر يصيب الإنسان إما أن يكون له يد فيه، وفي هذه الحالة لا يصح له أن يحزن لأنه هو الذي جلب الأمر المؤلم على نفسه، بل ويجب على المؤمن في هذه الحاله أن يراجع نفسه ويبحث عن السبب ليجد الحل
ثم يلجأ إلى الله ويتوب من أخطائه حتى لا تأتي مصائب أخرى، و إما أن يكون قدر من الله مثل الموت فإن الموت محزن ولكن فى تلك الحاله يجب على المؤمن الصبر والحمد حتى ينال جزاء صبرة وحمده لله عز وجل و يتحملون المؤمنون المصائب ويصبرون لأنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون دفع وقوع المصائب، فتطمئن قلوبهم بأن الملك لله عز وجل، فيفعل كل ما يؤدي إلى الخير في ملكه، لأننا لله وإنا إليه راجعون.
ملخص تفسير سورة البقرة آية١٥٧
هؤلاء المؤمنون هم الذين يرضون بكل عطايا الله حتى الابتلاءات والمصائب، لأنهم يعلمون أن غاية الحياة رضى الله ورحمته وبركاته في الآخرة، وأن الاطمئنان برحمة الله هدى من الله للمؤمنين. فنحن جميعاً نعيش برحمة الله، حتى الكافر يعيش على الأرض برحمة الله،
ويأخذ معيشته برحمة الله، والبركات والخيرات التي يعيش عليها تأتيه برحمة الله، والمؤمن يأخذ بركات الدنيا برحمة الله، ويزيد الله من بركاته، وصلاة من الله عطية الرحمة والبركة. وصلاة الملائكة استغفار. وصلاة المؤمنين دعاء. والدعاء عند دعوة محمد صلى الله عليه وسلم بالخير.
ملخص تفسير سورة البقرة آية ١٥٨
الصفا والمروة جبلان صغيران أراد سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يترك سيدتنا هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام مع ابنها في هذا المكان فسألته هل أمرك الله بهذا فقال نعم فقالت لن يخذلنا الله ثم توكلت على الله وسارت بين الصفا والمروة تبحث عن ماء لابنها ذهبت ورجعت سبع مرات حتى بلغت حد التعب وانتهت محاولاتها عادت إلى حيث المولود فلم تجد ماء ضرب المولود الأرض فوجد ماء ولم يكن وجود الماء بسبب سعيها فقط بل كان السبب الأهم إرادة الله الذي جعل ابنها يضرب الأرض بقدمه في مكان الماء
فنحن نسعى والله تعالى ينفعنا بِسعينا ولا يخيب ولا يضيع أمل أو جهد المؤمن. ولقد صدقت حين اطمأننت أن الله لن يخيب آمالهم ما دام هذا ما أمر الله به إبراهيم عليه السلام أن يتركهم في هذا المكان، ثم أراد الله أن يوجه المسلمين في صلاتهم إلى البيت الحرام بعد أن طهر، فأصبح البيت خالياً من الأصنام خالصاً لله، ولكن بقي على جبلي الصفا والمروة صنمان يسميان (إساف ونائلة)، وهذا ما جعل المؤمنين يستحيون من الطواف بين الصفا والمروة، ولكن الله تعالى أخبرهم أن الصفا والمروة من شعائر الله، ومن أراد الحج أو العمرة فلا حرج عليه في الطواف بين الصفا والمروة لأن المقصود هنا طاعة الله تعالى لأن الصفا والمروة جعلهما الله من شعائر الله، فيطوف بين الصفا والمروة، وليس بين إساف ونائلة كما كان يفعل المشركون، فالفعل هنا على حسب النية. الحج والعمرة يجب أن يؤديا بكل مناسك الله لأنهما فريضة، وإذا تكررا أصبحا تطوعاً، وهذا أفضل، وحينئذ يشكر الله، وشكر الله للعبد منحة من الله لا تنتهي.