تفسير الآية ٢٣٨  :  ٢٤٢من سورة البقرة

تفسير الآية ٢٣٨ : ٢٤٢من سورة البقرة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

 

image about تفسير الآية ٢٣٨  :  ٢٤٢من سورة البقرة

 

 

 

https://youtu.be/bU2XQN1DEGw?si=fwMnjpx3w41ucgbq

 

https://youtu.be/tsBBYbFTVGA?si=PhKMD9kwuyftM27X

 

 

https://youtu.be/skzFKHRQ0vs?si=aPR-EmqY_iZRI3lR

 

 

سورة البقرة ٢٣٨  : ٢٤٢

{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)   } 

۞۞۞۞۞۞۞}  

 

تفسير الآية ٢٣٨  :  ٢٤٢ من سورة البقرة

تفسير الآية ٢٣٨  من سورة البقرة

لقد بينت الآيات السابقة أحكام الله تعالى في عدة المطلقة والمتوفى عنها زوجها، ففي هذه الحالة يكون الزوج والزوجة المنفصلان اللذان وصلا إلى مرحلة الطلاق أو المتوفى عنها زوجها في حالة من الحزن والهم

 ثم انتقلت الآيات إلى تشريع الصلاة فأمر الله تعالى عباده بالمحافظة عليها لأنها تزيل الهم والغم والحزن، وجاءت الآية التي أمر الله تعالى فيها بالمحافظة على الصلاة رحمة للمؤمنين الذين أصابهم الهم والغم، ليتوجه المؤمن إلى الخالق الذي هيأ له أسباب الزواج والطلاق والفراق؛ ليسأله أن يفرج عنه الهم والحزن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من فعل ذلك، فكان كلما انشغل بشيء أو هم به قام يصلي.

 وأمرهم الله تعالى بالمحافظة على الصلوات الخمس أي لا تضيعوها ليذوقوا حلاوة الصلاة عند ربكم ثم خصهم الله تعالى بالصلاة الوسطى.

وأن يقوموا لله خاشعين في صلاتهم.

الصلاة الوسطى من الخمس هي الصلاة الثالثة التي تسبقها صلاتان وتليها صلاتان وكلمة الوسطى تعني الأفضل وقد اختلف العلماء في تعريف الصلاة الوسطى فمنهم من قال الفجر ومنهم من قال الظهر ومنهم من قال العصر ومنهم من قال المغرب ومنهم من قال العشاء وسواء اعتبروا الصلاة الوسطى صلاة شرعية أو عدد ركعات أو سراً أو جهراً أو بحسب نزول ملائكة الليل والنهار أو بحسب حساب أول صلاة فرضت فلكل من هذه الاعتبارات حكم.

وما دامت الصلاة الوسطى يمكن أن تكون الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء فالأولى المحافظة على جميع الصلوات.

 أخفى الله ذكر الصلاة الوسطى حتى تصبح كل صلاة صلاة وسطى، وهذا يؤدي إلى المحافظة على  جميع الصلوات 

وكذلك أخفى ليلة القدر حتى يتعامل الناس مع فكرة أن كل يوم في العشر الأواخر من رمضان هو ليلة القدر.

والمقصود بذلك المحافظة على جميع الصلوات والخشوع لله تعالى، فهو يقربهم إلى الله ويذهب حزنهم وهمومهم

 

تفسير الآية 239 من سورة البقرة

لقد جعل الله تعالى الصلاة رحمة لعباده لأنها صلة بين الله وعباده، وتزيل الهم والحزن عن عباده، ولا يصح ترك الصلاة لأنه لا عذر لتركها، وحتى لو كان المريض عاجزاً عن الصلاة قائماً فليصل جالساً، وإذا كان عاجزاً عن الجلوس فليصل مستلقياً، ولو اضطر إلى الصلاة برموش عينيه. ولذلك شرع لنا صلاة الخوف حتى في القتال والخوف، ولا ينبغي لنا أن ننسى ذكر الله، لأننا في أمس الحاجة إلى الله عند مواجهة العدو، وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع، وقسم الصلاة إلى قسمين، قسم يقوم في وجه العدو للحراسة، وقسم يصلي.  وقد تم ذلك بتقسيم المسلمين إلى فريقين: فريق يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى، ثم يكملون الصلاة بمفردهم

 وفريق آخر يأتي ليتبع الرسول في الركعة التالية حتى تنتهي الصلاة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ويَنتظرهم حتى يفرغوا من صلاتهم ويسلم عليهم، فتحصل الفريق الأول على فضل البدء مع الرسول، وتحصل الفريق الآخر على فضل الانتهاء من الصلاة مع الرسول صلى الله عليه وسلم. فإذا انتهت واقعة الخوف واطمئنوا فَليذكروا الله أن علمكم ما لم تكونوا تعلمون.

تفسير الآية 240 من سورة البقرة

الآية تكمل حكم عدة الزوجة المتوفى عنها زوجها.

عدتها أربعة أشهر وعشرا.  ثم تأتي هذه الآية بحكم آخر وهو أنه إذا وجد الموت أو أسبابه أو مقدماته عند الزوج فإنه يستطيع أن ينصح ويوصي بأن تبقى الزوجة في بيته سنة كاملة بعد وفاته، فالله تعالى ترك للزوجة الاختيار ولا حرج عليها فيما تفعله من الصواب بتنفيذ حكم الله فقط وهو أربعة أشهر وعشرة أيام، أو بتنفيذ إرادة زوجها وتمديد المدة بعد أربعة أشهر وعشرة أيام إلى سنة.

تفسير الآية 241 من سورة البقرة

ثم تبين الآية أن لكل مطلقة متاعاً، وقد جعل لكل حالة حكماً يناسبها حسب حكم الله تعالى.

 تفسير الآية 242 من سورة البقرة

كل ما سبق آيات من الله تعالى، سواء آيات كونية من عجائب خلقه ومعجزاته أو آيات قرآنية تعلم الناس مما يحكيه الله تعالى من قصص الأنبياء وغيرهم ومن المواقف التي نتعلمها من الآيات القرآنية التي توضح أحكام الله تعالى التي فرضها الله على عباده، وكلها تحتاج إلى التعقل.

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
وفاء عبد المعبود Vip تقييم 5 من 5.
المقالات

76

متابعهم

59

متابعهم

77

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.