ملخص لتفسير الآيات من الآية  ١٤٢  الى الآية  ١٤٥ من سورة البقرة

ملخص لتفسير الآيات من الآية ١٤٢ الى الآية ١٤٥ من سورة البقرة

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

 

image about ملخص لتفسير الآيات من الآية  ١٤٢  الى الآية  ١٤٥ من سورة البقرة

 

ملخص تفسيرسورةالبقرةايه(١٤٤: ١٤٥).ع https://youtu.be/Dc4egUIc1do?si=vNxfOHhef6VTvREy

ملخص تفسير سورة البقرة ايه ٤٣ ١.ع https://youtu.be/sUKfv4OPFJ0?si=DaMeX5Zejx59dy1x

 

ملخص تفسيرسورةالبقرةايه(١٤٤: ١٤٥).ع https://youtu.be/Dc4egUIc1do?si=vNxfOHhef6VTvREy

 

سورة البقرة آية١٤٢  : ١٤٥

.{ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)  وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) } 

  

ملخص لتفسير الآيات من الآية  ١٤٢  الى الآية  ١٤٥ من سورة البقرة 

 

الآيات تتحدث عن نقل القبلة من بيت المقدس الى مكة 

آية ١٤٢

أن  الله جل جلاله أخبر رسوله صلى الله عليه وسلم  بأن  نقل  القبلة من بيت المقدس إلى مكة سَيستقبلوا بعض من الناس الذين وصفهم  الله عز وجل  بأنهم  سفهاء والسفه معناها جهل وحمق وطيش . وهم  كفار قريش و المنافقون و كفار اليهود بأنهم سوف يستقبلوا هذا بجَهل وحمق وتشكيك  بل إنهم  يشككون المؤمنين في أمر الله  ويجادلون بسؤالهم  لماذا إبتعدوا عن قبلة بيت المقدس التى كانوا يتوجهون إليها  وكان من الممكن انهم يمتنعوا عن القول حتى يكذبوا القرآن ولكن جهلهم وطيشهم وعقولهم الغائبه فقالوا لماذا إبتعدوا عن قبلة بيت المقدس التى كانوا يتوجهون إليها فكان رد الله العزيز الحكيم بأن يقول لهم رسول الله عز وجل أن الكون كله ملك لله فإن لله المشرق والمغرب وإن الله بإرادته يهدي من يشاء إلى الطريق الذي ليس فيه اعوجاج بل هو مستقيم  وفيه الخير و يقربه الى الله ورضا الله وجنته 

فهذه النقلة فتنة أي اختبار من الله عز وجل  ومن الناس سفهاء اى لا يعقلون و يجادلون في أمر الله يكفرون  بأنعم الله وبإصرار شديد على كفرهم  ومن الناس من يطيعوا الله وينفذون أوامره دون جدال وهؤلاء هم المؤمنون الذين  يهديهم الله هداية معونة  أي  يعينهم على طاعته..وهؤلاء الناس الذين يؤمنون بالله ويطيعون الله ويكونوا مسلمين أى أنهم يعشقون تسليم أمرهم لله  ولأوامر الله فم امه التسليم لله  أي أنها أمة الإسلام 

………….

آية ١٤٣

و أمة الإسلام جعلها الله أُمة وَسطا أى أنها تقع بين طرفين الطرف الأول ثم  الأوسط ثم الطرف الآخر فحين يخبرنا الله سبحانه أنه سيجعلنا أمة وسطا أي أنها تجمع خير الطرفين فإن الدين جاء ليعصم البشر من أهوائهم و الأمة الوسطا هي التي فيها الخير والعدل والحق وهي وسط في الإيمان وفي العقيدة. فهناك من أنكروا وجود الإله الحق. وهناك من أسرفوا فَعددوا الآلهة. هذا  مخطئ وهذا  مخطئ. أما امة الإسلام  وسطا فإنه جاء ليدعو بوحدانية الله أى  بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واحد  فالإسلام دين وسط بين الإلحاد وتعدد الآلهة ** وهناك أناساً يسرفون في المادية وحدها ويهملون القيم الروحية. وأناساً يهملون المادة ويؤمنون بالقيم الروحية وحدها.ليست الروح أحسن من المادة أو المادة أحسن من الروح وهذه وسطية الإسلام، لم يأخذ الروح وحدها ولا المادة وحدها  فالإسلام جاء وسطا فيه توازن بين المادة والروح..فقد بشرت الأمة الوسط بأن العالم سيعود إلى حكمها، فذلك لا يمكن أن يحدث إلا إذا سادت شهادة الحق والعدل فيها بأن تتبع منهج الله الذي وضع الموازين القسط للكون ولحياة الإنسان لأنه هو الصواب ويكون مرجعية الخير عندما يحدث في الكون معركة  لن يفصل فيها إلا شهادة هذه الأمة.  ثم يكون الرسول شهيدا على  أعمال  هذه الاُمة .اُمة الاسلام هل اتبعوا  أمر  الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أو أنهم اتبعوا  أهواءهم  وانحرفوا عن المنهج… كان نقل القبلة من بيت المقدس الى مكة اختبار وفتنه  فيعلم الله من يستمر في إيمانه واتباعه لرسول الله. ومن سوف يرفض ويتحول عن دين الإسلام.وهذا العلم ليس علم معرفة بل هو علم حتى يكون حجة على من ينقلب على عقبيه ويكون شهيدا على الناس يوم القيامة وعملية الابتلاء أو الاختبار في تغيير القبلة عملية شاقة. إلا على المؤمنين الذين يرحبون بكل تكليف. لأنهم يعرفون أن الإيمان هو الطاعة ولا ينظرون إلى علة الأشياء.اراد اعداء الاسلام ان يشككوا المؤمنين في صلاتهم وقبلتهم فقالوا  : إن كانت القبلة هي الكعبة فقد ضاعت صلاتكم أيام اتجهتم إلى بيت المقدس. وإن كانت القبلة هي بيت المقدس فستَضيع صلاتكم وأنتم متجهون إلى الكعبة. لن يحدث هذا لأن  قبلة بيت المقدس كانت في زمنها والكعبة تأتي في زمنها. لا هذه اعتدت على هذه ولا هذه اعتدت على هذه.فكان رد الله عز وجل انه لا يضيع إيمانهم لأن  الصلاة في  بيت المقدس كانت طاعة لله وكذلك فى مكة كانت طاعة لله أي تذكروا أنكم تؤمنون برب رءوف لا يريد بكم مشقة. رحيم يمنع البلاء عنكم.

الآية 144

يخبر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أنه رأى وجهه مستقبلاً السماء، فأمره أن يستقبل القبلة التي رضيها، كان مستقبلاً لبيت المقدس.، وفي قلبه شعور بأنه مستقبل الكعبة، كان يحب طاعة الله وامتثال أمر الله بأن تكون القبلة لبيت المقدس.، وكان يحب مستقبل الكعبة، كان قلبه مائلاً للكعبة، و كأن مشاعره صلى الله عليه وسلم موجهة لوضع الأساس للتغيير، فأمره الله تعالى أن يستقبل المسجد الحرام، نزلت آية تغيير القبلة وهم في مسجد بني سلمة بالمدينة، فتوجه المسلمون نحو المسجد الحرام، وحتى لا يظن أحد أن التغيير كان في هذا المسجد فقط، كانت الآية توضح للمسلمين أن يتوجهوا نحو الكعبة أينما كانوا.  إن الذين أوتوا الكتاب يعلمون في التوراة أن الرسول الذي سيأتي سيتوجه من بيت المقدس ثم يتوجه إلى مكة، وكان المتوقع أن يكون هذا التحول سبباً لإيمانهم برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس سبباً لزعزعة اليقين، فلو لم يتوجه الرسول صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس إلى الكعبة لتساءلوا لماذا لم يتوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نعلم من التوراة والإنجيل؟ لكان هذا أقرب إلى الشك عندهم، ولكن ما عرفوه من التوراة تحقق واتجه فعلاً من بيت المقدس إلى مكة، ولكنهم كفار مصرون على كفرهم، حمقى لا يعقلون وينكرون النعمة، والله تعالى يطمئن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عملهم لن يضيع، ويطمئنه أن شكهم لن يتقدم أو يتأخر، فهم لا يريدون دليلاً أو برهاناً على الإيمان، وإنما يريدون عناداً.  

الآية 145

أقسم الله تعالى أنه لو جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل آية لأهل الكتاب لما آمنوا بدينه ولم يتبعوا قبلته، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على قبلتهم ولا هم على قبلة بعضهم بعضاً، لأنهم لا يبحثون عن دليل ولا يريدون أن يقتنعوا بصحة الدين الجديد، ولو أرادوا دليلاً أو قناعة لوجدوها في كتبهم التي حدثتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم النبيين وأعطتهم أوصافه، فكأنهم عندهم دليل ولكنهم يأخذون الأمر حمقاً وعناداً، وسيبقى الخلاف على القبلة قائماً إلى يوم القيامة.  عندما يخاطب الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم فهو يعلم أن محمداً الرسول المعصوم لا يتبع أهواءهم، ولكن المقصود أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يخبر الله تعالى سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أن من اتبع أهواء أهل الكتاب وما حرفوه، خاصة بعد أن عرفوا الحق من الباطل، فإنه إذا اتبع أهواءهم فهو من الظالمين.

.

 

 

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
وفاء عبد المعبود Vip تقييم 5 من 5.
المقالات

29

متابعهم

41

متابعهم

58

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.