Interpretation of verse 252: 257  of Surat Al-Baqarah

Interpretation of verse 252: 257 of Surat Al-Baqarah

تقييم 0 من 5.
0 المراجعات

{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَاحَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ17صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ18أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ 19 يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ  شَيْءٍ قَدِيرٌ 20يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون (٢١) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٢) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(23)فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ( ٢٤)وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٥)

إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَامَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًاوَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (٢٦)

الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٢٧)كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(٢٨)هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيمٌ(29)}

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ملخص تفسير سورة البقرة من الآية

 ١٧ : ٢٩

يضرب الله أمثلة على الأشياء المحسوسة الملموسة لنعرف الغيب، فشبه الله المنافقين بإيقاد نار لتضيء لهم، فإذا أضاءت لهم وانتفعوا بهذا النور انطفأ هذا النور ثم عاد مرة أخرى فينتفعون به ثم انطفأ مرة أخرى، وهكذا، وكذلك نور الإيمان الذي يكون على اللسان وليس في القلب، كلما أرادوا الاستفادة من نور الإيمان لقربهم من المؤمنين ليس حب فى الايمان بل من اجل اذى للمؤمنين  وكشف اسرارهم للكفار   ولأن الله قادر على كل شيء، نزع الله نور الإيمان هذا من قلوبهم لأنهم منافقون وليسوا مؤمنين، فترك في قلوبهم ظلمات متعددة متراكمة من الحقد والحسد والندم والكراهية ، فهؤلاء المنافقون لهم آذان صماء لا تسمع منهج الله، وألسنتهم أخرس لا تنطق بالحق، وأبصارهم لا ترى آيات الله.  إنهم لا يرون الإيمان وخيره ويكرهون الإلزام وهو ما أمر الله به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما شبه الله خوفهم بخوفهم من الظواهر الطبيعية كالظلام والرعد والبرق التي تسبق المطر، ويخافون الموت، وهذا دليل على خوفهم من عقاب الله بعد الموت، ولكن بسبب جهلهم وقلوبهم المظلمة لا يرون أي نور أو نور الإيمان.

ثم يخاطب الله الناس بدعوة الربوبية لأن الربوبية عطية الخالق لجميع مخلوقاته، ولا يفرق بين مؤمن وكافر في عطيته، ويذكرهم بحقيقة أنه الرب الذي خلق كل شيء وله الحق في العبادة، حتى يتقوا الله ويحبوه، لأنه هو الذي خلقهم ووهبهم.  هو الذي جعل الأرض فراشا وجعل السماء بناء محفوظا وأنزل المطر فأنبت الزرع وأن لا يجعلوا مع الله ندا ولا ندا. وإن كنتم في شك مما نزل على رسول الله فما بالكم وهو الرسول الأمي  ثم تحداهم الله وطلب منهم أن يأتوا ولو بسورة واحدة من مثل هذا القرآن

 ولم يستطيعوا... وبعد هذا التحدي الذي أكد فيه الحق أنهم لن يستطيعوا أعلمهم الله أن في الآخرة ناراً وعذاباً وأنهم وقودها وأن عليهم أن يخافوا النار التي أعدت لهم قبل الآخرة، وهذا تهديد من الله

ومن رحمة الله تعالى بعباده عندما يتحدث عن الكفار وعذابهم بسبب إصرارهم على الكفر نجد الله تعالى يبشر المؤمنين بالجنة وما فيها من أنهار وثمار وأزواج طيبة، ثم يبين لنا إبداعه في ودقة خلقه في خلق مخلوق صغير جداً كالبعوضة، وكيف كانت نظرة المؤمن الذي يؤمن بكل شيء ونظرة الكافر الذي يعترض على كل شيء، ووصف المنافقين بثلاثة  صفات مثل نقد عهدهم الفطري، وقطع الأرحام، والفساد في الأرض، وكم هم خاسرون بسبب هذه الصفات، وتحذير الله للكافرين بسؤال فيه الدهشة، كيف ترون الحياة والموت أمام أعينكم وتكفرون وأنتم إلى الله راجعون، والله تعالى هو الذي خلق كل شيء على الأر ض وعليم بكل شيء

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
وفاء عبد المعبود تقييم 5 من 5.
المقالات

76

متابعهم

68

متابعهم

77

مقالات مشابة
-
إشعار الخصوصية
تم رصد استخدام VPN/Proxy

يبدو أنك تستخدم VPN أو Proxy. لإظهار الإعلانات ودعم تجربة التصفح الكاملة، من فضلك قم بإيقاف الـVPN/Proxy ثم أعد تحميل الصفحة.