
ملخص تفسير الآية 124 الى ١٢٩ من سورة البقرة

https://youtu.be/FndSEuwwV44?si=ZimFdgzzbmoPBb_n
الآيات من ١٢٤ :١٢٩ من سورة البقرة .
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)
ملخص تفسير
الآية 124 الى ١٢٩
من سورة البقرة
لنأتي إلى قصة سيدنا إبراهيم
ملخص تفسير آية ١٢٤
١.( ابتلاء إبراهيم عليه السلام ونجاحه ومكافئته من الله عز وجل )
يريد الله تعالى أن يبين ارتباط العرب بإبراهيم و ارتباطهم بالبيت، فيذكر الله تعالى سيدنا محمدًا بما حدث عندما ابتلى إبراهيم والابتلاء والاختبار بالكلمات والمقصود بها التكليف من الله لسيدنا إبراهيم. وإن نجح في هذا الاختبار يجعله أهلاً لحمل الرسالة. فقد قام أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم بكل الواجبات التي أمره الله بها بكل حب وشغف للمنهج وأتمها على أكمل وجه ،
فقد نجح إبراهيم عليه السلام في كل ما اختبر وامتحن فيه، مثل
١. إلقائه في النار وهو حي ولم يبال. لم يذعر ولم يتراجع ولم يلجأ إلى أحد سوى الله، فجاءه جبريل وقال له: ألك حاجة؟ قال إبراهيم: أما أنت فلا، أما الله فإن علمه بحالي يغنيه عن سؤالي.
٢. ومن الاختبارات حين أمر الله سيدنا إبراهيم بذبح ابنه، فبدأ بتنفيذ الأمر، لكن الله افتداه بكبش قبل تنفيذه، فعل ذلك لأنه أحب الله أكثر من أهله ونفسه وأولاده، فالله تعالى كان يعلم ولاء إبراهيم له، وغير ذلك
وكان جزاء الله له أن يكون إماماً للبشرية،
ثم طلب إبراهيم عليه السلام من الله عز وجل أن ذريته تنال ما ناله من رزق الله من قيم الإيمان التي تحفظ حياتهم وتقودهم إلى النعيم الأبد ولكن الله تعالى رد على إبراهيم بأن إبراهيم قد نال الإمامة بعمله ونجاحة وصبره ، وهذا لا ينال إلا المتقين من عباده الذين يعبدونه ويعظمونه، ولا ينالها الظالمون.
ملخص تفسير آية ١٢٥ من سورة البقرة
٢. ( البيت الحرام وتغيير القبلة إلى الكعبة وإن مقام إبراهيم مصلى )
سميت الكعبة بيتاً : لأنها موضع راحة لجميع خلق الله، وكما يستريح الناس في بيوتهم
والناس يشعرون بالأمان فيها، والأمان المقصود في الآية أن من أطاع ربه جعل البيت آمناً، ومعصية الله تؤدي إلى عدم الأمان،
أكد الله تعالى وجود مقام إبراهيم هو المكان الذي وقف فيه حين أمره الله يرفع قواعد البيت، وجعله مقام إبراهيم مكاناً للصلاة، ويجب على المؤمن أن يؤديه بحب وشغف.
تطهير البيت لأن البيت كان كباقي الأرض، تذبح فيه القرابين وتلقى فيه النفايات، أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل أن يطهرا البيت من كل هذا للطَّائِفِينَ الذين يطوفون حول الكعبة {وَالْعَاكِفِينَ} أي الذين يقومون ، {والرَّكَّعِ السُّجُودِ} أي الذين يصلون،
ملخص تفسير آية ١٢٦ من سورة البقرة
ودعا إبراهيم ربه أن تكون بلد امنه و يرزق أهله من الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر من الثمرات ولكن الرزق المتعلق بنعمة حفظ الحياة واستمرارها لكل من خلقه مؤمناً كان أو كافراً، فلم يقل الله للشمس أشرقي على الأرض للمؤمن فقط، ولم يقل للهواء لا تدع الظالم يتنفسك،
فالمؤمن ينعم بالدنيا الفانية وينعم أيضاً بالآخرة الأبدية لأنه اختار الإيمان، وأما الكافر فلا ينعم إلا بالدنيا الفانية، وليس له في الآخرة إلا العذاب مجبراً .على ذلك بغير اختياره، فما أفظع هذا المصير الذي حل به وما أشر اختياره وهو الكفر بالله ونعمته عليه.
ملخص تفسير آية ١٢٧ : ١٢٩ من سورة البقرة
( كما دعاء ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وهم يبنون بيت الله.سيدنا إبراهيم يقول في دعائه: يا رب أنت العزيز الذي لا يسألك أحد وأنت على كل شيء حكيم.)
صور الله لنا بكلماته رفع إبراهيم قواعد البيت،
ويقول تعالى يرفع.فكأنك حين تسمع أو تقرأ ها تتخيلهم وهم يرفعون قواعد البيت
.وهم سعداء بهذا التكليف ،ويطلبان من الله السميع لهم ولذريته المزيد من التكليف لينال الجميع حلاوة التكليف
١. أن يتقبل منهما.وان يكونوا مسلمين اى التسليم لله
ولطاعته
ومن حلاوة التكليف و حبهم وشغفهم لعبادة الله
٢.من ذريتهم أُمة مسلمة
٣.وأن يزدادوا مناسك وطاعة
٤. وأن يتوب عليهم ثم دعوا الله بأنه التواب الرحيم
٥.وان يرسل رسولا يتلو عليهم آيات الله ويعلمهم الحكمة وهي ما نأخذه من رسول الله من أفعاله